عدن – البلاد
استمرت المليشيات الحوثية في جرائمها البشعة تجاه اليمنيين؛ إذ كشف ناشطون وحقوقيون عن مقتل مواطن تحت التعذيب في سجون الميليشيات الانقلابية الإرهابية، بعد أشهر من اختطافه وإخفائه مع 7 من أفراد أسرته الذين لا يزال مصيرهم مجهولًا، في وقت لا تزال جريمة تعذيب وقتل نافذين حوثيين للمواطن عبدالله الأغبري، تتفاعل منذ أسبوعين في صنعاء، وتفجر الاحتجاجات ضد الميليشيات الإرهابية.
وقال ناشطون وحقوقيون: إن المليشيات اختطفت المواطن صادق أحمد يحيى الغاوي من أهالي مديرية خمر بمحافظة عمران، قبل خمسة أشهر وأخفته مع سبعة من أفراد أسرته، وجرى الاختطاف من بيت الغاوي ومزرعته في محافظة صعدة، دون أي تهمه تُذكر، ودن علم أهله بمكان اختطافه وباقي أفراد أسرته. ولفتوا إلى أنه بشكل غير رسمي تم تسريب خبر أن جثته في ثلاجة الموتى بمستشفى الشرطة بصنعاء إلى بعض أقربائه، وبعد حضورهم للمستشفى تبين أن الغاوي توفي منذ 26 يونيو الماضي، فيما أوضحت المصادر أن أسرة الغاوي تعرفت بصعوبة على جثته في مستشفى الشرطة بصنعاء نتيجة التعذيب المستمر والبشع الذي غير ملامحه، بينما لم يتمكنوا من الحصول على أي معلومات عن بقية أفراد أسرته الذين تم اختطافهم معه.
وأدانت منظمة “رايتس رادار” الحقوقية الدولية، مقتل المواطن الغاوي بعد تعرضه للتعذيب والتنكيل في سجون ميليشيات الحوثي. وقالت المنظمة في تغريدة على حسابها بـ”تويتر”: إن الحوثيين لا يزالون يختطفون شقيقه و6 من أبناء عمومته حتى هذه اللحظة.
وسياسيًا، بدأ ممثلون عن الحكومة اليمنية، والحوثيين، أمس (الجمعة) في جنيف، اجتماعات جديدة للجنة تنفيذ اتفاق تبادل المحتجزين، والمعتقلين والمفقودين، والمخفيين قسريًا، والموضوعين تحت الإقامة الجبرية.ويناقش الاجتماع الذي يعقد برئاسة مشتركة للأمم المتحدة واللجنة الدولية للصليب الأاحمر، الالتزامات المعلنة من جانب الاطراف بموجب اتفاقية ستوكهولم المبرمة في ديسمبر 2018، والآليات المفصلة لإتمام أكبر عملية تبادل بين الجانبين، منذ بدء النزاع قبل ست سنوات.
وتشمل صفقة التبادل المتوافق عليها باجتماعات الأردن في فبراير الماضي، إطلاق سراح نحو 1420 محتجزا ومعتقلا، ضمنهم مختطفون وصحفيون محكومون بالإعدام من جانب سلطة الحوثيين في صنعاء. وكان وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني، اتهم جماعة الحوثي بمواصلة العمل على تقويض جهود إحلال السلام وإنهاء معاناة الشعب اليمني، عبر إطلاق الصواريخ البالستية والطائرات المسيرة إيرانية الصنع على الأحياء المدنية في مدينة مأرب، وكذلك على السعودية غير آبهة بحياة المدنيين، الأمر الذي يستوجب من المجتمع الدولي دعم الحكومة الشرعية والتحالف لاستعادة الدولة وإنقاذ الشعب اليمني وتثبيت الأمن والاستقرار في جميع ربوع الوطن.