جدة – مهند قحطان
تصوير- خالد مرضاح
أصبحت مشاريع ” فود ترك ” ـــــ المطعم المتنقّل ــــ بمثابة سيناريو “دسم ” يستهوي العديد من الشباب والفتيات، لدرجة أن عربات هذا النوع من الطعام أصبحت من المشاهد الطبيعية في الواجهات البحرية والأسواق بمختلف مدن المملكة، وحققت خلال فترة قياسية شهرة كبيرة، ولأن المطاعم المتنقلة التي تقدم الوجبات السريعة تدر أرباحا مجزية فإن ثمة منافسات حامية تحدث بين الشباب والفتيات لكسب رضا محبي الطعام، وخطف كعكة الـ “فود ترك “، وتحقيق طموحاتهم عبر هذه المشاريع، رغم أن الكثيرين من الشباب والفتيات يمارسون هواية إعداد الطعام وبيعه في الفترات المسائية ويزاولون أعمالهم في النهار.
ومنذ انطلاق فكرة مشروع الـ”فود ترك” وإتاحة فرصة إقامة المطعم المتنقل بين أوساط الشباب السعودي، أصبحت شوارع جدة تزدان بالسيارات ذات الألوان والإضاءة الساطعة التي تقدم الوجبات السريعة للمارة ورواد الأسواق، وقد استطاع بعض الشباب الاستمرار في مثل هذه المشاريع، وانطلقوا في مشاريع مطاعم ثابتة لها شهرتها، فيما توقف البعض في منتصف الطريق وتركوا سياراتهم متوقفة على الواجهات البحرية أو جوانب الأسواق وذابوا في زحام الحياة باحثين عن مصدر آخر لكسب لقمة العيش، والسؤال الذي ينطلق من منصة “الطعام” يتمثل فيما إذا كانت هذه المشاريع تواكب طموحات الشباب أم أنها مجرد هوجة شبابية سرعان ما تنطفئ أنوارها.
تقول غدير الحامد: إنها منذ أن كانت في المرحلة الثانوية فهي تفكر في شراء عربة متنقلة للطعام وحينما التحقت بالجامعة ساعدتها أسرتها وتمكنت من شراء العربة وهي تعمل على إعداد الشاي والقهوة وبعض الحلويات لافتة إلى أنها تجد التشجيع من قبل الزبائن وتطمح بافتتاح مطعم ثابت لتقديم الوجبات الشعبية خصوصا وأن هناك قائمة من الوجبات الشعبية السعودية تستهوي السياح والمواطنين والمقيمين على حد سواء.
وأضافت أن عددا من زميلاتها قمن بدراسة الجدوى الخاصة بمشاريع الفود ترك والتي التحق بها عدد كبير من الشباب السعوديين من الجنسين ، لافتة إلى أنها تحقق طموحاتها في عربة الطعام المتنقلة .
من جهته، أكد أحمد الغامدي أنه يخطط لافتتاح مطعم ثابت يقدم من خلاله الوجبات السريعة، التي يتفنن في إعدادها مع عدد من أصدقائه موضحا أن ثقافة ” فود ترك ” انتشرت سريعا في الكثير من المدن العربية وقد أدخل هذا النوع من المطاعم المتحركة عدد من المبتعثين الذين تلقوا دراساتهم في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأضاف أن الضرورة تقتضي إيجاد مواقع ثابتة لعربات فود ترك لتشجيع الشباب للانخراط في هذا النشاط خصوصا وأن الكثيرين منهم حققوا أرباحا مجزية من خلال المطاعم المتحركة، مضيفاً أن من يعمل ويجتهد بجانب ما يميزه عن الآخرين من موهبة وإبداع سوف يبقى، أما من لم ينجح فهم من فئة المعتقدين أن العمل في غاية السهولة، ولا يحتاج إلى مهارات أو إبداع وتميز.