جدة – البلاد
اقترب مرشح المملكة لمنصب المدير العام لمنظمة التجارة العالمية المستشار في الديوان الملكي محمد بن مزيد التويجري، لقيادة المنظمة بعد تأهله أمس للمرحلة الثانية من الانتخابات على المنصب مع مرشحي بريطانيا ونيجيريا وكينيا وكوريا الجنوبية، فيما خرج مرشحو كل من مصر والمكسيك ومولدوفا .
وسيخوض المرشحون الخمسة الجولة الثانية من تصويت الأعضاء لإختيار المدير العام الجديد للمنظمة، والتي من المقرر أن تبدأ الخميس المقبل وتستمر حتى 6 أكتوبر ، وسيتم خلالها استبعاد ثلاثة من المرشحين الخمسة، ليتأهل اثنان فقط لخوض المرحلة الثالثة والأخيرة ، ومن المتوقع اختيار المدير العام الجديد للمنظمة في أوائل نوفمبر. وقبل أيام قال التويجري: إن المنظمة باتت شبه مشلولة بسبب الحرب التجارية وتحتاج إلى مدير عام غير منحاز ، مضيفا بأنه يتطلع إلى قيادة المنظمة وتنفيذ إصلاحات بالتوافق مع جميع الأعضاء، مؤكدا على أن إعادة الثقة في المنظمة يجب أن تكون على رأس أولويات المدير العام القادم.
وأضاف خلال مؤتمر عبر الفيديو نظمه نادي الصحافة السويسري:” أرى أن كل منظمة ينبغي أن تعيد النظر بعملها مهما كانت الأوضاع المحيطة بها وفي حالتنا الوضع خطر ، وبات هذا الأمر ضرورة بوجود قيادة تتمتع بحس عملي ومدير عام يصغي إلى الأعضاء لكنه يكون غير منحاز بالفعل ويطرح أفكارا ويكون فعالا ، وأن بإمكان الأعضاء إنجاز ملفات يتم التفاوض بشأنها منذ سنوات ، لافتا إلى أن أزمة كوفيد 19، ستغير وجه التجارة والاقتصاد، لكنها تشكل فرصة أيضا لإحياء النظام التجاري متعدد الأطراف، وإثبات أن هذه المنظمة مفيدة”.
ومنذ تقدمه للمنصب عقد التويجري في جنيف عدداً من الاجتماعات مع المدير العام والمسؤولين في منظمة التجارة العالمية وممثلي الدول الأعضاء والمجموعات الإقليمية، بحضور المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة التجارة العالمية.
وأكد في بيان برنامجه ولقاءاته ، أن العالم يمر بتغيرات كبيرة أثرت على انسياب التجارة وأن المنظمة بحاجة لإصلاحات ضرورية لمواكبة هذة التغيرات ، وأهمية دور مدير عام المنظمة ضروري؛ لكونه حلقة وصل بين الأعضاء للوصول إلى تفاهم وتجاوز الخلافات والتركيز على النجاحات، نظرا لأن مشاكل المنظمة تتعلق بإجراءات التفاوض وحل النزاعات ، متطلعا إلى قيادة المنظمة في هذا الوقت العصيب لتنفيذ الإصلاحات بتوافق الجميع ، لافتا إلى ضرورة إعطاء فرص متساوية للنساء في شغل المناصب القيادية.
ويأتي ترشيح المستشار التويجري في هذه المرحلة التي يشهد فيها العالم متغيرات كبيرة في منظومة التجارة، استشعارًا من المملكة لمسؤولياتها في ظل رئاستها الحالية لقمة العشرين، كما يعكس حرصها المستمر على دعم الجهود الدولية للنهوض بمنظمة التجارة العالمية وصياغة رؤية استراتيجية للدول الأعضاء بمجموعة العشرين لتعزيز دور التجارة المهم في دفع النمو الاقتصادي وتحقيق التنمية المستدامة في العالم.