خلال البث المباشر لشركة أبل منذ عدة أيام، أعلنت الشركة أن ساعتها الجديدة ستتمكن من قياس مستويات أكسجين الدم، ويستغرق الحساس نحو 15 ثانية فقط ليظهر نتيجة القياس، وتظهر على الشاشة كنسبة مئوية، إذ تَعتمد الساعة على أربع مجموعات من مصابيح الليد الخضراء والحمراء وتحت الحمراء، وهي تعمل مع حساسات ضوئية، لقياس الضوء المنعكس من الدم، فضلًا عن أنها تراقب دوريًا مستويات الأكسجين في دم المستخدم حين يكون نائمًا أو مسترخيًا.
وللميزة التي تعرضها الشركة للمرة الأولى أهمية خاصة في ظل جائحة فيروس كورونا، والارتفاع الكبير في مبيعات أجهزة قياس الأكسجين التي تسجل معدل ضربات القلب ومستويات أكسجين الدم.
ولاحظ الأطباء انخفاضًا استثنائيًا في مستويات أكسجين الدم لدى بعض المصابين بكوفيد-19، ويرى عدد من خبراء الصحة أن الاكتشاف المبكر لهذا العرَض المعروف بنقص الأكسجين، قد ينقذ حياة الكثيرين، إلا أن هذا لا يعني بالضرورة أن يُهرع الجميع لشراء مثل هذه المقاييس، أو ساعات آبل بإصدارها السادس، وهو ما أشارت إليه دنيز لوتشمانسينج، اختصاصية أمراض الرئة من جامعة ييل ميديسن، في بيانٍ للجامعة، بقولها “إن بدأت أعراض نقص الأكسجة تظهر لديك فقد حان الوقت لقياس مستوى الأكسجين في دمك.”
وتلعب مقاييس الأكسجين دورًا مهمًا في مراقبة حالة المرضى، وشرحت لوتشمانسينج ذلك بقولها: “إن مستوى الأكسجين لدى مرضى كوفيد-19 المراقبين في منازلهم يعدّ عاملًا حاسمًا لنتخذ قرار نقل أي منهم إلى المستشفى.”
وعلى الرغم من الأهمية الطبية التي تتمتع بها ساعة آبل الجديدة فقد فضلت الشركة تسويقها ضمن إطار العناية بالصحة العامة، في الوقت الراهن على الأقل.
وطبقًا لما صرحت به الشركة فقد تعاونت مع باحثين في مجال الصحة للبحث في إمكانية توظيف مستويات أكسجين الدم في تطبيقات مستقبلية متعلقة بالصحة.
وتأمل الشركة أن تعاونًا كهذا سيسهم في تحديد إن كانت الميزات الطبية الجديدة في ساعات آبل قادرة على إصدار إنذارات مبكرة لعدد من أمراض الجهاز التنفسي كالإنفلونزا وكوفيد-19.