الرياض- البلاد
طالب مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الأمم المتحدة والمجتمع الدولي التحرك الفوري لاحتواء مخاطر انفجار أو غرق الناقلة النفطية “صافر” الراسية على بعد 4.8 ميل بحري من “ميناء عيسى النفطي” في محافظة الحديدة، وما يترتب على ذلك من تسرب أكثر من مليون ونصف برميل نفط منها إلى البحر الأحمر، وتعريض الأحياء البحرية والتنوع البيولوجي للخطر، وذلك بعد تجاهل المليشيات الحوثية المدعومة من إيران لكل المناشدات والتحذيرات التي وجهت لها، ورفضها إجراء الصيانة اللازمة لها، أو السماح لفريق دولي بالتدخل لإنقاذها.
وأوضح المركز في بيان أمس، أن حال الناقلة “صافر” وصل إلى نقطة حرجة؛ إذ باتت بمثابة قنبلة موقوتة تهدد البحر الأحمر والدول الواقعة عليه بكارثة إنسانية، مؤكداً أن الناقلة معرضة للانفجار في أي وقت بسبب التقادم وتوقف الصيانة منذ الانقلاب الحوثي، فضلاً عن تهالك المنشأة والأنابيب والمعدات الخاصة بها وتعطل منظومة مكافحة الحريق تزامناً مع توقف أعمال الصيانة؛ وهو ما سيتسبب في تسريب الغاز الخامل والنفط الخام، وربما تنتشر بحيرات النفط المتسرب على امتداد البحر الأحمر ومضيق باب المندب وبحر العرب إيذاناً بتدمير البيئة البحرية على نطاق واسع مع عزل أكثر من 115 جزيرة وتوقف الحياة فيها.
وشدد البيان على ضرورة عمل الصيانة الشاملة للناقلة، والتدخل العاجل لإلزام المليشيات بالسماح للفريق الفني الأممي للاضطلاع بمهامه، وتمكين الفرق الفنية والهندسية من تفريغ السفينة من كميات النفط الخام الموجودة فيها بالطرق المناسبة.
وأهاب المركز بالمجتمع الدولي الإنساني من منظمات ووكالات أممية لاتخاذ موقف ضد الضرر المتوقع حدوثه بحق البيئة والخطر الجسيم الذي يهدد السكان في المدن والجزر الواقعة على سواحل البحر الأحمر، وإنقاذهم من كارثة يمكن أن تتسبب في منع تدفق المواد الغذائية واللوازم الطبية لليمن من خلال تعطل الملاحة البحرية في البحر الأحمر.