استشعرت القيادة الرشيدة ضرورة تبوء المملكة مكانها الريادي اللائق ضمن الاقتصادات القائمة على البيانات، فكان الأمر الملكي الحكيم بإنشاء الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي مما يمثل دفعاً لمسيرة الابتكار والتحول الرقمي وتحقيقاً لأهداف الرؤية الطموحة وتطوير كفاءة الأداء وتعزيز الإنتاجية بالإضافة إلى تحفيز ريادة الأعمال ودعم الشباب وتطبيق البرامج الوطنية الرامية إلى تحويل المملكة إلى اقتصاد رائد بين الاقتصادات القائمة على البيانات.
وفي إطار مسؤوليتها المتعاظمة من خلال رئاستها لمجموعة العشرين وتأثيرها البالغ في الجهود الدولية للتعافي من الجائحة تشهد المملكة خلال أكتوبر القادم انعقاد القمة العالمية للذكاء الاصطناعي برعاية سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله، وبمشاركة صناع القرار والخبراء والمختصين من داخل وخارج المملكة لبناء حوارات ذات أهمية عالمية وتوفير رؤى ملهمة حول متطلبات المستقبل.
وفي هذا السياق جاء إعلان الهيئة عن انطلاق “تحدي نيوم” أحد مسارات القمة العالمية للذكاء الاصطناعي, في إطار جهودها لإطلاق القيمة الكاملة للبيانات بوصفها ثروة وطنية بالإضافة إلى إيجاد حلول ابتكارية رائدة للتغلب على عدد من التحديات بإبداعات طلاب وطالبات الجامعات.
ويهدف التحدي إلى رفع الوعي بالذكاء الاصطناعي، وتعزيز الابتكار المتواصل في هذا المجال وتشجيعه، وبناء القدرات الوطنية التي تسهم في إيجاد حلول مبتكرة وفريدة من نوعها وتطوير مجالات حيوية تسهم في إيجاد بيئة مستدامة داخل مدينة نيوم، لتصبح أكبر محطة للطاقة المتجددة على مستوى العالم، ومنطقة رائدة عالمياً في توفير الترفيه لجميع شرائح المجتمع وبما يتناسب مع جميع الأذواق، وكذلك ركز التحدي على مجال النقل، لما له من أهمية في خلق نظام سلس ومستدام للتنقل على أعلى المستويات.