تجسيدا لحرص القيادة الرشيدة على سلامة المواطنين وصحتهم، صدرت الموافقة الكريمة على تنظيم رفع تعليق الرحلات الدولية من المملكة وإليها ، وفتح المنافذ بشكل تدريجي، بما يتيح الفرصة لتقييم الوضع خلال الأشهر القادمة، حتى زوال المخاطر الصحية المرتبطة بالجائحة، وظهور لقاحات مناسبة لفيروس كورونا.
يأتي هذا الاهتمام الدقيق بالداخل بالتوازي مع الجهود الكبيرة للمملكة رئيس مجموعة العشرين ، لملف معالجة تداعيات أزمة الجائحة وخطط الرعاية الصحية وتعافي الاقتصاد العالمي ، والذي من المتوقع أن يتصدر جدول أعمال القمة القادمة في الرياض ، انطلاقا من محددات واضحة أكد عليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز – حفظه الله – بأن “حماية الأرواح والحفاظ على وظائف الأفراد وركائز معيشتهم تأتي في مقدمة اهتماماتنا كقادة لدول مجموعة العشرين، وأن رئاسة المملكة للمجموعة تركزت في المقام الأول على مناقشة السياسات المتعلقة بالعمل، وحفظ الاستقرار المالي، وتقليل الاضطرابات التي تواجه التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، وتقديم المساعدة لجميع الدول التي تتطلب تقديم المساندة والدعم”.
إن هذا التأكيد المتجدد من القيادة يجسد المسؤولية غير العادية للمملكة ودورها الرئيسي في تعزيز الاستجابة الدولية في مواجهة الأزمة العالمية حتى زوال آثارها الاقتصادية والاجتماعية والصحية.