قطع سياسيون عرب وأجانب، بأن اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل هدفه إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالة من التوتر والصراعات المهددة للأمن والسلم الإقليميين والدوليين، مشيرين إلى الاتفاق سيحفظ حق الفلسطينيين، ويضغط على إسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية لحصولهم على حقوقهم المشروعة.
وقالت الخبيرة في الشؤون الإسرائيلية بجامعة عين شمس الدكتورة رانيا فوزى لـ”البلاد”، إن الإعلان عن اتفاق السلام بين إسرائيل والبحرين لم يكن مفاجأة، فمنذ الإعلان عن الاتفاق الإسرائيلي مع الإمارات كان محور اهتمامات الإدارة الأمريكية يدور حول انضمام دول أخرى لقطار السلام مع إسرائيل وكانت الدول الأوفر حظاً من التداول هي البحرين والسودان.
وأضافت “في ضوء القراءة التحليلية لتوقيت الإعلان والرعاية الأمريكية فإنه يعد بمثابة حدث تاريخي له أثاره النفعية لكل الأطراف”، مشيرة إلى أن اتفاقية السلام بين البحرين وإسرائيل من شأنها أن تسجل نجاحا آخر لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترمب راعي اتفاقيات السلام في المنطقة،
وقال الباحث في الشأن السياسي والاستراتيجي كرم سعيد، إن هذا الاتفاق سيكون له تأثير كبير على عملية السلام الفلسطينية وسيحرك المياه الراكدة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، معتبراً أنه لم يكن مفاجئاً وفقاً لمعطيات سعي دول الخليج لمحاصرة الخصوم الطامعين (تركيا وإيران) لتغيير التوازنات في الإقليم،
ويرى الباحث في الشأن الدولي محمد ربيع، أهمية أن يدرك الجميغ أن قرار البحرين بعقد عملية سلام مع اسرائيل هو قرار سيادي بالأساس فليس من حق أية دولة أن تفرض وصاية على دولة أخرى فى تبنِّى قرار ترى قيادة الدولة أنه يصب في صالحها العام، وعلينا النظر إلى الجانب الأكثر أهمية وهو أن عملية السلام البحرينية هدفها دفع عملية السلام الفلسطينية – الإسرائيلية للأمام، وتضغط على الفصائل الفلسطينية من أجل التوحد وإنهاء حالة الانقسام الداخلي.
إلى ذلك، قال المحلل السياسي الفرنسي بهيئة البث والإذاعة التلفزيونية الفرنسية باتريك إنجوين لـ”البلاد”، إن اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل هدفه إرساء الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط التي تشهد حالة من الصراع بين إسرائيل والعرب.
ولفت إلى أن اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل ومن قبله الإمارات كسر الحاجز الثلجي الذي تم بناؤه بين العديد من الدول العربية والخليجية وإسرائيل منذ إقامة الدول العبرية في عام 1948، مشيراً إلى أن السلام قد يكون ورقة ضغط على إسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية الصادرة الذي من بينه عودة اللاجئين الفلسطينيين وإقامة دولة فلسطينية، موضحاً أن الكرة هنا في الملعب الفلسطيني للحصول على حقوقه المشروعة.