كرة القدم لها ثقافتها الخاصة، وتتنوع هذه الثقافة بتنوع الدول المتعددة الثقافات في العالم، كما أن الاختلافات بين أندية كرة القدم لها خصائص اجتماعية وسياسية واقتصادية، وحتى دينية ، وقد يصعُب على بعض اللاعبين الحصول على القبول والاندماج الاجتماعي خصوصاً عند الانتقال من بيئته التي تختلف 180 درجة في جميع الأصعدة ، والثقافة عامة لها تعريفات كثيرة؛ إحداها “طريقة الحياة” لمجموعات من الناس، وتعني الطريقة التي يفعلون بها الأشياء، أو التميز في الذوق والفنون والعلوم الإنسانية، وهي نمط متكامل من المعرفة والإيمان والسلوك البشري، وتشمل النظرة للأمور والمواقف تجاهها والقيم والأخلاق والأهداف والعادات التي يشترك فيها المجتمع.
أمور كثيرة يختلف فهمها أو تقبلها من مكان لآخر في هذا العالم الكبير، ولعل ماحدث مع بيتروس، وجوميز، وما قد يحدث مستقبلاً مع آخرين مثال واضح لهذا الأمر، ولن أخوض في حيثيات أو تفصيل أو تبرير فالأمور واضحة لأصحاب النفوس الصافية، الذين ليس لديهم أجندات لتصفيتها، فقد أُشبعت هاتان الحادثتان طرحاً ونقاشاً (أغلبه سلبي للأسف)وكما نقول دائماً: إن ثقافتنا مختلفة، فيجب علينا أن نساعد الآخرين على تقبلها وتعريفهم بها لاحترامها؛ حتى إن لم يتقبلوها وهناك فرق مابين الاثنين، فعدم تقبل الآخر لأمر ما، لا يعني عدم احترامه له، وهذا دورنا كأهل لتلك الثقافة.
قد يخاف الفرد من التعرض للتمييز بسبب العرق أو التراث الثقافي ، ويشعر الآخرون براحة أكبر في التفاعل مع الآخرين من نفس الخلفية والهوية، ولكن غالبًا ما تعتبر كرة القدم لغة عالمية، يتم التحدث بها في جميع أنحاء العالم، لذلك يجب أن نستغلها لمخاطبة العالم من خلال من احترفوا في ملاعبنا من لاعبين وطواقم تدريبية، وليس بالتنمر الذي حصل سواء من المشجعين أو الإعلاميين، مما قد ينعكس بصورة سلبية على صورة الوطن ، خصوصاً عندما نقبل على مرحلة مختلفة بتسويقنا لوطننا ورياضته وثقافته.
من المهم أن تتضمن مهام إدارات العلاقات العامة في أنديتنا مستشاراً ثقافياً يضمن عدم وقوع ضيوفنا من اللاعبين والمدربين في أخطاء غير مقصودة ، خصوصاً أننا نُبادر لتعريف الآخرين بثقافتنا ، وأصبح الآخرون يتقبلون ، ويستمتعون بالتعرف عليها.
بعد آخر
التنمر.. وخصوصاً الإلكتروني أصبح ظاهرة يتم محاربتها عالمياً ، فما بالك إن كان يُمارس من قبل أفراد محسوبين على الإعلام، الذي من المفترض أن يكون ذات نظرة أكبر وأوسع من نظرة الشخص العادي.
@MohammedAAmri