قوبلت خطوة اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، بترحيب دولي وعربي لما تمثله من أهمية كبرى في سبيل تحقيق سلام شامل في الشرق الأوسط، بينما اعتبرت صحف عالمية أن الاتفاق يسهم بشكل كبير في تعزيز أمن المنطقة، مؤكدة أنه خطوة في الاتجاه الصحيح لدفع عملية السلام بين فلسطين وإسرائيل.
وبينما وصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب اتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل بـ”الإنجاز التاريخي”، وقال في تغريدة على “تويتر”: “إنجاز تاريخي آخر. صديقانا العظيمان إسرائيل والبحرين يتفقان على اتفاق سلام”، ثمن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، التوافق حول إقامة علاقات دبلوماسية بين البحرين وإسرائيل، مؤكداً أنها خطوة مهمة نحو إرساء الاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط وبما يحقق التسوية العادلة والدائمة للقضية الفلسطينية، مقدماً شكره “لكل القائمين على تنفيذ هذه الخطوة التاريخية”.
ولم تكن بريطانيا بعيدة عن مشهد الترحيب الدولي، بل كانت في مقدمة المهنئين بخطوة السلام، إذ قال وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، إن بلاده ترحب باتفاق السلام بين البحرين وإسرائيل، مشيراً إلى أن بريطانيا تتمنى أن تخطو مزيد من الدول خطوات مماثلة من أجل التقدم بعملية السلام في الشرق الأوسط، فيما اعتبرت الإمارات الخطوة ستسهم في الاستقرار والرخاء بالمنطقة. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإماراتية هند العتيبة، إن الوزارة هنأت البحرين وإسرائيل على قرارهما إقامة علاقات دبلوماسية كاملة.
وفي السياق ذاته، يرى كبير مستشاري الرئيس الأمريكي جاريد كوشنر، إن النتائج التي تحققت بجهود الرئيس ترمب فاقت التوقعات، مهنئا شعبي إسرائيل والبحرين على التوصل لهذا الاتفاق، لافتاً إلى أن المنطقة تستجيب بشكل إيجابي للغاية لاتفاق الإمارات، آملاً أن تكون علامة على أن المزيد سيأتي، بينما وجه وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، الشكر إلى ملك البحرين ورئيس الوزراء الإسرائيلي “لتحليهما بالشجاعة كي يغيرا مصير الأمم ويسيران للأفضل نحو السلام”.
وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى أن معاهدة السلام بين البحرين وإسرائيل تمثل عهداً جديداً في الشرق الأوسط ويوافقه الرأي المستشار السياسي لملك البحرين نبيل الحمر، الذي أكد أن السلام العادل والشامل هو الطريق الأفضل لضمان الحقوق الفلسطينية، في وقت اعتبر وزير خارجية البحرين الدكتور عبد اللطيف الزياني، أن إعلان السلام بين البحرين وإسرائيل يحقق أهداف مبادرة السلام العربية، ويساهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، وقال وزير الداخلية البحريني، الفريق أول الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة، إن اتفاقية السلام تعكس حكمة الملك حمد بن عيسى، وستنعكس على خدمة المصالح العليا للبحرين داخليا وخارجيا، وتساهم في تعزيز الأمن والاستقرار، كما شدد مجلس الشورى ومجلس النواب البحريني، على أهمية تكثيف الجهود لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وتحقيق السلام العادل والشامل، وفقاً لحل الدولتين وقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة.
إلى ذلك، أشارت صحف البحرين أن اتفاقية السلام مع إسرائيل، تعزز الاستقرار وتحمي حقوق فلسطين، إذ تصدرت أخبار المعاهدة وردود الفعل المرحبة بها عناوين صحف البحرين، ومحاور افتتاحياتها، مؤكدة أن معاهدات السلام الإماراتية والبحرينية “تفضي جميعها إلى حل سلمي يحمي مصالح جميع الفلسطينيين، ويضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
وترى صحف عالمية، أن اتفاق البحرين وإسرائيل، انتصار دبلوماسي جديد يخدم السلام في المنطقة، وفقاً لصحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، بينما قالت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية، إن اتفاق السلام البحريني الإسرائيلي يشير إلى أن الوضع في الشرق الأوسط يسير في الاتجاه الصحيح نحو التغيير.