نيويورك- واس
أكد نائب مندوب المملكة الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور خالد بن محمد منزلاوي، حرص المملكة وسعيها لكل ما من شأنه تعزيز ثقافة السلام والتسامح والحوار، والتعددية.
جاء ذلك في كلمة المملكة أمام المنتدى رفيع المستوى حول ثقافة السلام الذي دعا إليه رئيس الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة الدكتور تيجاني محمد باندي.
وقدم الدكتور منزلاوي في بداية الكلمة، شكره للجمعية العامة للأمم المتحدة لعقد المنتدى رفيع المستوى، الذي يسعى لأن يكون فرصة لتبادل وجهات النظر حول السبل الممكنة لتعزيز ثقافة السلام، والسعي للتعافي من الوباء العالمي (كوفيد-19).
وأفاد أن الوضع الخاص بفيروس (كوفيد -19) يؤكد الحاجة الملحة للاستفادة من ثقافة السلام كوسيلة لسد الانقسامات عبر المجتمعات وداخلها، فضلاً عن ضمان التعايش السلمي كأساس للنهوض بأهداف التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن التعاون الدولي والشراكات المتعددة الأطراف ضروريان لمواجهة الوباء والتهديدات العالمية الأخرى.
وأضاف: المستعرض لما تقوم به المملكة من جهود ضمن هذا الإطار يرى أنها قائمة على 3 ركائز أساسية: (العدالة، والتنمية، وحماية حقوق الإنسان) والتي ترجمتها المملكة على أرض الواقع من خلال (بناء المجتمع المحلي بمختلف فئاته)، ولعل أكبر شاهد على هذه الجهود، رؤية المملكة 2030 التي تركز على تعزيز القدرات الوطنية وإشراك جميع فئاتها في عملية التنمية التي تتسق مع أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وما تبعها على المستوى الوطني من إصلاحات متعلقة بتمكين المرأة وتنشيط دور الشباب في مسيرة المملكة التنموية، والعمل على المستوى الإقليمي والدولي؛ من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وبناء شراكات إقليمية ودولية تسهم في تحقيق الفائدة للجميع.
وأردف: ومن ضمن جهود المملكة في هذا الإطار والتي ترجمتها على أرض الواقع (محاربة الإرهاب والعنف، ونشر التسامح والحوار بين الأديان والثقافات المختلفة)، حيث قامت المملكة على المستوى الوطني بتنفيذ العديد من البرامج الأمنية والتوعوية لمكافحة الإرهاب والتطرف للتصدي للفكر الإرهابي وتحصين جيل المستقبل من هذه الأيدلوجيات.
واستعرض جهود المملكة على المستوى الوطني في تنفيذ العديد من البرامج ومنها إنشاء المركز العالمي لمكافحة الفكر المتطرف (اعتدال) الذي حظي بإشادة دولية، ومبادرة المملكة إلى تأسيس مركز الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب.
وأشار إلى سعي المملكة في الوقت نفسه لمد جسور الحوار والتواصل بين أتباع الأديان والثقافات من خلال برامج عديدة على المستوى الوطني متمثلة في مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، وعلى المستوى الدولي في إسهاماتها في تأسيس مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مؤكداً أن من ضمن جهود المملكة في تعزيز ثقافة السلام التي ترجمتها على أرض الواقع (حلّ النزاعات الإقليمية والدولية بالطرق السلمية عن طريق المفاوضات أو الوساطة أو التحكيم الدولي). من جهة أخرى، شارك الدكتور خالد بن محمد منزلاوي أمس الأول، في الإحاطة الافتراضية التي دعا إليها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمناقشة الاستجابة الدولية للأزمة اللبنانية والدور الدولي في أعقاب انفجار مرفأ بيروت.
وأكد الدكتور منزلاوي في مداخلته خلال الإحاطة موقف المملكة الإنساني الراسخ والثابت في الأزمات بتوجيهات من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وبمتابعة من سمو ولي عهده الأمين وذلك بتقديم المساعدات للدول المحتاجة والدعم والعون للقضايا الإنسانية كافة، في أي مكان في العالم.
وأفاد بأن المملكة كانت في طليعة جهود الإغاثة الدولية لمساعدة ضحايا انفجار ميناء بيروت، كما قامت بإرسال مساعدات طبية وإمدادات طارئة إلى المدينة المنكوبة على الفور، من خلال تسيير جسر جوي بالمساعدات.