ضمن جدول أعمال رئاستها لمجموعة العشرين، تركز المملكة على الحماية الاجتماعية بمفهوم الاستدامة لاستقرار المجتمعات وبدرجة كبيرة للشباب والمرأة في فرص العمل وإتاحة الوظائف خاصة في ظل تحديات الجائحة على مئات الملايين من البشر الذين فقدوا وظائفهم .. وعندما تؤكد المملكة على هذا التوجه الذي تطبقه محليا قبل أزمة كورونا وخلالها ، فإنها تستهدف ترسيخ الحماية وتوفير آلياتها في نطاق أوسع يشمل مجموعة العشرين التي تمثل أكبر اقتصادات العالم ، والنسبة الأعظم من سكانه وحجم تجارته الدولية ، وبالتالي ضمان تعزيز هذه الحماية لفئات وشرائح النساء والشباب دولياً.
فعلى مدى الشهور الماضية منذ قمة مارس الاستثنائية للمجموعة برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حفظه الله ، تقود المملكة جهود عملية التعافي الاقتصادي بعد الجائحة وتخفيف آثارها على الوظائف، وذلك انطلاقاً من روح التآزر والتضامن ، باتخاذ وتطوير تدابير فعالة وتنفيذها من أجل إزالة تلك التبعات والتداعيات الناجمة عن الأزمة على أسواق العمل والمجتمعات ، وفي هذا الاتجاه جاء تأكيد وزراء العمل والتوظيف في مجموعة العشرين على هذه الأهداف بأبعادها الإنسانية، وأهمية توفير وحفظ وظائف كريمة للجميع ولا سيما للنساء والشباب في أسواق العمل المحلية والعالمية وتحقيق نظم الحماية الاجتماعية الشاملة.