مع إعادة فتح شرايين الاقتصاد العالمي وفق البروتوكولات الوقائية ، يرتفع سقف التفاؤل في هذه المرحلة بعودة الانتعاش تدريجيا إلى ما كانت عليه الاقتصاديات والمجتمعات قبل جائحة كورونا، وهذا ما يسعى إليه العالم مع اقترابه الزمني من التوصل لعلاج ولقاحات ، وقد تجاوز المراحل الأصعب والأقسى من الجائحة وتحدياتها على الصعيدين الصحي والاقتصادي ، وما يرتبط بهما من قطاعات واسعة وتفاصيل متشابكة عاشها وتابعها سكان المعمورة من كافة الأجناس وبكل اللغات.
لكن هل ستكتمل العودة المنتظرة كاملة بنفس أطر الاقتصاد وتفضيلات المستثمرين؟، أم يطل المستقبل القريب بأساليب وأولويات جديدة لن تستثني سياق الحياة العامة التي ستستدعي لفترة قادمة الذاكرة الجمعية للمعاناة خلال الجائحة ، ومن ثم ترسيخ مبدأ الوقاية خير من العلاج.
المؤكد أن العالم بعد كورونا لن يكون كما كان قبله ، وذلك على ضوء اهتمامات مستجدة كثيرة تبدو جلية في تصورات مستقبل الرعاية الصحية وبرامجها ، وفي توجهات الاقتصاد وخططه واستثماراته ، وتؤكد عليه دوائر صنع القرار في كثير من دول العالم ، وبعودة سريعة إلى مارس الماضي حيث توصيات القمة الاستثنائية الافتراضية لمجموعة العشرين برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ، حفظه الله ، يمكن رصد صورة العالم التي ستتبلور وتنطلق من قمة الرياض القادمة لمجموعة الكبار.