الخرطوم – البلاد
لا تزال المحاولات من قبل جماعة الإخوان المسلمين جارية لإفشال حكومة الفترة الانتقالية بالسودان، فبعد عدم نجاح التظاهرات التي دعا لها المنتمون إلى النظام السابق خلال الأشهر الماضية، أراد الإخوانيون تحريك الشارع ضد الحكومة أمس (الخميس)، بعد نجاحها في إكمال عملية السلام التي وجدت أصداء عربية وعالمية مؤيدة لها، وهو ما لم يعجب “إخوان البشير” فأرادوا إفساد فرحة الشعب بتظاهرة لم يستجب لها إلا مؤيدو النظام البائد، واعتبرها الشعب محاولة يائسة لن تجد أذنا صاغية.
وعلى الرغم محاولة الإخوان ضرب إسفين بين مكونات حكومة الفترة الانتقالة “العسكريون والمدنيون”، برفع شعارات مؤيدة للجيش لاستلام السلطة، غير أن المكون العسكري يؤكد دوماً أن شراكته مع المدنيين ماضية إلى تحقيق أهدافها بنقل السودان لعهد ديمقراطي، وتحركت قوات الشرطة لإغلاق كل المنافذ المؤدية إلى الميادين العامة لقطع الطريق على الإخوان المجتهدين لعمل تجمعات فوضوية، هدفها زعزعة الاستقرار بعد توقيع اتفاقية السلام، التي جعلتهم في جزيرة معزولة وأصبح الجميع ضدهم.
ولإكمال حلقات السلام ومزيد من عزل الإخوان، دعا رئيس الوزراء السوداني، عبد الله حمدوك، أخيراً، رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان عبد العزيز آدم الحلو، ورئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد محمد نور، للانضمام إلى “ركب السلام”، وتعهد بالسعي الجاد للقائهما في وقت قريب لمواصلة جهود تحقيق السلام الكامل في البلاد، مؤكداً أن حكومته ستسعى جاهدة للقاء الرجلين في القريب العاجل قصد مواصلة المسيرة، وتحقيق السلام الكامل لمصلحة الشعب.
وقال حمدوك: “يظل السلام حلم شعبنا، وما أنجز هو فقط المرحلة الأولى من السلام، لكنه بكل تأكيد إنجاز تاريخي كبير يضعنا في الاتجاه الصحيح. ونحن عازمون على مواصلة المسير لتحقيق ما تبقى من السلام في المرحلة المقبلة”.