جدة ـ ياسر بن يوسف ـ أبها ـ مرعي عسيري
تسطع في أفق الشباب في المملكة الكثير من المبادرات التي ينفذها آلاف الشباب والفتيات، وتأتي هذه المبادرات الإنسانية والمجتمعية والاقتصادية من أجل تفعيل آليات العمل الجماعي والتنافس على الإبداع والابتكار وصنع مبادرات لدعم المحتاجين وتبني أفكار المبدعين والمشاركة في ترميم القرى الأثرية فضلا عن مبادرات مضيئة لتعزيز اللحمة الوطنية ، علاوة على مبادرات لرفع المستوى البيئي للمتنزهات البرية وتنظيف الأودية ومجاري السيول، وتوعية المجتمع للإسهام في الحدّ من التلوث البيئي.
بالإضافة إلى السعي نحو استنهاض همم العلماء والمثقفين والفاعلين لتعزيز مفاهيم التلاحم الوطني، والعمل على تحقيق القيم الفكرية والاجتماعية التي تتضمنها الرؤية الوطنية 2030 التي تؤكد على أهمية تعزيز منهج الوسطية والتسامح وقيم الإتقان والانضباط والعدالة والشفافية.
(البلاد) التقت بعدد من أهل الرأي والذين أكدوا أن المبادرات في المطلق تهدف إلى تحديد أفضل الحلول في مختلف المجالات والقطاعات، إلى جانب تبادل البرامج حول ريادة الأعمال والابتكار فالتحديات التي يواجهها الشباب في العالم كبيرة، وهي تتفاقم بشكل أكبر بسبب ما يمر به العالم في أزمة انتشار فايروس كوفيد 19، لافتين إلى أن هناك مبادرات شبابية تتمثل في تفعيل العمل التطوعي الرياضة والترفيه، التدريب والتثقيف، والتمويل. وفي هذا السياق أوضح وائل سعود العتيبي الناقد الفني أن ثمة مؤشرات كثيرة تدل على حيوية المجتمع، وقدرته على النهوض والاستجابة للتحديات التى تواجهه. ومن أهم هذه المؤشرات ما ينبثق عن المجتمع من “مبادرات”، تكون عونًا على الارتقاء بشرائحه المتعددة ، فهذه المبادرات المجتمعية ضرورةٌ حضارية، من أكثر من وجه.. لأنها من ناحيةٍ تدل على تماسك المجتمع، وتلاحم فئاته وطبقاته، ولأنها من ناحية أخرى تسد ثغرات قد لا يكون بوسع المؤسسات الرسمية القيام بها لاسباب تتعلق بها ، أو عدم الالتفات الكافى لهذه الثغرات. والحمد لله لطالما قيادة المملكة رفعت شعار الإنسان أولاً.. وهو المبدأ الذي تكرسه السعودية مجسدة أسمى معاني الإنسانية والمسؤولية وفي منطقة مكة المكرمة محظوظين بوجود ملتقى مكة الثقافي الذي يعمل على دعم المبادرات من خلال دورات الملتقى المتعددة التي تهدف إلى إشراك الجهات والمؤسسات والأفراد بمنطقة مكة المكرمة في صناعة مبادرات وبرامج نوعية تعزّز الهويّة الثقافيّة الوطنيّة. ونحن نعلم أن الإسلام يغرس فى المسلم- فى كثير من الآيات والأحاديث- الشعورَ بالآخرين، والمسارعةَ إلى فعل الخيرات، والرحمةَ حتى بالطير والحيوان، والرفقَ فى الأمور كلها.. وتلك معانٍ وقيم لازمةٌ لصناعة بيئة مشجعة لانبثاق “المبادرات المجتمعية”، ولنجاحها.
شباب اليوم
وقالت رائدة الاعمال المجتمعية وعضو مجلس ادارة عدة جمعيات الدكتورة عائشة عباس نتو: انتهت مقولة” شباب اليوم ماينفع” شبابنا في كل القطاعات نساء ورجالا أثبتوا مكانتهم ودورهم في حماية الوطن ومثال ذلك أبطال الصحة وابطال الأمن على خط النار ولسان حالهم الوطن اولا وأخيرا وأضافت: لن انظر الى اخفاقات فردية الله واكبر والوطن اكبر واكبر.
واكدت ان المبادرات تعمل على تحقيق الذات واحياء الاعمال المجتمعية بين أبناء وبنات المجتمع بشكل كبيرة ولا سيما اننا نعيش في العصر الذهبي لمثل هذه المبادرات.
ميناء القحمة
ومن هذه المبادرات أعاد شباب وفتيات مركز القحمة على ساحل منطقة عسير أهازيج البحارة في ميناء القحمة التاريخي بعد سنوات طويلة من توقف الحركة الملاحية على شاطئه، ضمن مسارات مشروع ” نشامى الحي ” الذي أطلقه صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في إطار مبادرة ” نشامى عسير “. وأوضح رئيس اللجنة الميدانية لـ”نشامى الحي” في القحمة زايد أبو هداش ، أن عدد المشاركين في تنفيذ المشروع وصل إلى 120 شابًا وفتاة أنجزوا 9 مسارات للمشروع ،منها إعادة تأهيل مستودعات الميناء التي يمتد تاريخها لأكثر من ستين عامًا.