الرياض- البلاد
بدأت محطة تحلية أملج للتناضح العكسي الجديدة، ضخ انتاجها بطاقة انتاجية بلغت 8.500 متراً مكعباً من المياه المحلاة يومياً، وذلك في زمن قياسي وبخبرات وطنية سجلت فصلا جديدا في إرادة التحدي لمواجهة تحديات أزمة الجائحة ، والخبرات الكبيرة المتراكمة للمملكة في قطاع التحلية.
فقد استبقت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المدة التعاقدية للمشروع بنحو 3 أشهر عن الموعد المخطط له، ليعكس دقة التنفيذ والسعي المتواصل لمواكبة الاحتياجات، ويؤكد الحرص الدائم على ترجمة مستهدفات رؤية المملكة 2030 إلى واقع مُثمر وفعال، عبر تطوير دعائم صناعة التحلية، والاستثمار في تقنيات التناضح العكسي الصديقة للبيئة، وهو ما ينسجم مع إنجازاتها وخططها التي من شأنها تعزيز القدرات الإنتاجية والإسهام في تحقيق الأمن المائي المستدام.
وكانت الكوادر الوطنية بالمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة قد تجاوزت جميع المعوقات والتحديات التي جابهت سير المشروع وفي مقدمتها جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، والآثار الناجمة عنها، التي تمثلت في: تأخر وصول بعض المعدات من خارج المملكة، ومغادرة بعض خبراء الشركات المصنعة إلى بلدانهم، بالإضافة إلى تأثير بعض القيود المفروضة على تنقل العمالة أثناء فترة الحظر. واستعاضت المؤسسة عن غياب الخبراء الأجانب، بهمم وعزائم كوادرها الوطنية التي قادت رحلة الوصول إلى هذا الإنجاز بتسخير قدراتها وخبراتها الفنية، وفتح نوافذ العمل عن بعد مع الشركات المصنعة، عبر تقنيات الاتصال المرئي، حتى استكملت جميع أعمال التركيبات والتشغيل التجريبي للمحطة بكفاءة عالية.
وسترتفع كمية الإنتاج تدريجياً للوصول للطاقة التصميمية القصوى المخطط لها والبالغة 25.500 متر مكعب يومياً خلال شهر سبتمبر الحالي، بزيادة قدرها 12.100 متر مكعب يومي عن الإنتاج السابق للمحطة، تلبيةً للطلب المتنامي على المياه بالمحافظة.