خالد الطياري
في صيف 2014، فاجأ الأمير فهد بن خالد جماهير ناديه الأهلي بالتعاقد مع مهاجم القادسية الكويتي، السوري عمر السومة، وعندها هوجم الأمير فهد هجوما عنيفا من أنصار النادي؛ بسبب هذه الصفقة التي وصفت بالفاشلة آنذاك.
عمر السومة، أو العقيد كما يلقبه محبوه وصاحب الأرقام الكبيرة مع الفريق الأهلاوي ومعشوق جماهيره.. خط أحمر ممنوع الاقتراب منه بعد أن كان صفقة فاشلة!
بلا شك، السومة يعتبر حاليا من أبرز اللاعبين المحترفين غير السعوديين الذين لعبوا بدوري المحترفين السعودي منذ التسعينات الميلادية، وهو أيقونة النادي الأهلي، وأحد من ساهموا في تحقيق لقب الدوري للأهلي بعد غياب ثلاثين عاما.
ولكن الشيء الحلو دائما لا يكتمل، وللمرة الثانية يظهر عمر ويساوم الأهلي وبطريقة غير مباشرة، مرة عندما جلس مع رئيس النصر السويلم، واتفقا على تفاصيل صفقة انتقاله للنصر، وهذه المرة الثانية التي يرتب أموره فيها عمر للرحيل من الأهلي.
يعلم الجميع أن عمر السومة شارف عقده على الانتهاء مع الأهلي، وخرج بعد مباراة ضمك وأوضح لإدارة مؤمنة برغبته في الرحيل ! وهو نفس السيناريو الذي تم صياغته في صفقة النصر؛ من أجل أن يضغط على إدارة النفيعي بتمديد عقده وبامتيازات جديدة، مستغلا ورقة الجمهور المتيم به.
لا أحد ينكر على عمر أن يبحث له عن عقد أكبر، خاصة أنه يعتبر العقد الأخير له في مسيرته الكروية – 31 سنة حاليا – ولكن ليس بهذا الأسلوب أو الطريقة – لوي الذراع – فالسومة لا يعد لاعبا عاديا، بل هو بمثابة القائد للفريق الأهلاوي وأحد ركائزه الأساسية، والجوهرة التي يتغنى بها جمهوره.
فكان الأحرى بعمر أن لا يسلك ذات الطريقة، التي نجح فيها سابقا في تنفيذ مخططه وتمديد عقده مع إدارة النفيعي، فعمر يستحق أكثر وأكثر ولكن وفق آلية احترافية، تحفظ له حقوقه وحقوق ناديه بعيدا عن تسريب أخبار الرغبة بالرحيل، عبر البرامج الرياضية ومنصات التواصل الاجتماعي؛ من أجل استخدام ورقة الجمهور بالضغط على الإدارة؛ للظفر بعقد أكبر من العقد السابق.
فعلى عمر أن يعرف جيدا أن الأهلي هو مكتشفه، وهو النادي الذي قدمه للنجومية؛ ولولا عين الأمير فهد المكتشفة لموهبته، لم يكن الآن هو نجم الشباك، ويشار إليه بالبنان.. أتمنى أن يراجع عمر طريقة تعامله مع النادي، وأن يحترم الشعار الذي يرتديه، فالكيان أولا وأخيرا .