البلاد – رضا سلامة
تعقد اللجنة المشتركة بشأن الاتفاق النووي مع إيران، برئاسة الاتحاد الأوروبي، وعضوية الصين، فرنسا، ألمانيا، روسيا، وبريطانيا، اجتماعاً حاسماً، اليوم (الثلاثاء) في فيينا، في حين تتوالى نذر احتجاجات وشيكة في إيران على وقع تصاعد القمع والتدهور الاقتصادي.
وبحسب مراقبين سيكون الاجتماع حاسمًا في بلورة موقف موحد تجاه إيران، سواءً بالاستمرار في دعم الاتفاق النووي المبرم في عام 2015 بينها والقوى العالمية الست الكبرى مع حثها على الالتزام بتعهداتها النووية، أو الاتجاه إلى موقف أكثر تشددًا يقترب بدرجة أو أخرى مع السياسة الأمريكية حول الملف.
وأبلغت إدارة ترمب، في وقت سابق، الأمم المتحدة رسميا بمطلبها إعادة فرض جميع عقوبات الأمم المتحدة على إيران، مشيرة إلى الانتهاكات الإيرانية الكبيرة للاتفاق النووي، الذي وصفته بأنه “كارثي”، ووعدت بضمان الحصول على الأفضل منه عبر ممارسة أكبر قدر من الضغط على طهران في موازاة إعادة العمل بكل العقوبات الأمريكية.
وفي الداخل الإيراني، تتصاعد نذر موجة احتجاجية وشيكة في ظل تصاعد قمع النظام وفشله الاقتصادي، إذ أكد أمين جمعية “المعمرون الشباب” الإيرانية حسن بيادي، احتمال وقوع أحداث سياسية واجتماعية غير متوقعة خلال الأشهر المقبلة في البلاد.
وشدد، وفقا لموقع “انتخاب”، على أن هناك احتمالية لوقوع أحداث اجتماعية سياسية غير متوقعة بحلول نهاية ديسمبر المقبل. وقال: “أولئك الذين بدأوا الدخول في الانتخابات علناً لديهم أوهام ويفتقرون إلى البصيرة السياسية اللازمة والوعي بالوضع الحالي.
وأشار بيادي، إلى وجود استياء شديد بين المواطنين، قائلاً إنه “بسبب الغباء الداخلي، تجاوز شعبنا الأجنحة السياسية وغير راضٍ عن الوضع الحالي، وحتى الآن لم تقدم الخطابات السابقة حلًا”. وأضاف أن ما يتضح في سلوك كثير من المسؤولين في السلطات الثلاث هو إلغاء حقوق المواطنين في وضع السياسات، لذا يحددون مسار المواطنين لكي يبقوا على كراسيهم، منوهًا إلى أن القيمة الوطنية للشعب تضررت أكثر من القيمة الوطنية للعملة، وينبغي معالجة ذلك بشكل عاجل، ولا يمكن أن يقوم بذلك معظم المرشحين للانتخابات الرئاسية، في إشارة إلى تردي اقتصاد البلاد وعدم كفاءة ومصداقية المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة منتصف العام المقبل.
