رحب رئيس البرلمان العربي الدكتور مشعل بن فهم السُّلمي باتفاق السلام الذي وُقّع بالأحرف الأولى في عاصمة جنوب السودان جوبا ظهر اليوم بين الحكومة السودانية والجماعات المسلحة في دارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق، مؤكداً أن هذا الاتفاق يمثل مرحلةً جديدةً وخطوةً مهمةً نحو تحقيق الأمن والسلام وإنهاء 17 عاماً من الحرب الأهلية في السودان، وهو ما سينعكس على دعم جهود الأمن والاستقرار في السودان والعالم العربي.
وأشاد رئيس البرلمان العربي فى بيان له اليوم بالإرادة الصادقة والرغبة الأكيدة لجميع أطراف الاتفاق لإنهاء النزاع المسلح وتحقيق السلام، مثمناً الجهود المُقدرة التي قامت بها جمهورية جنوب السودان في رعايتها لمفاوضات السلام التي امتدت نحو عشرة أشهر للتوصل إلى هذا الاتفاق التاريخي المهم.
وطالب جميع أطراف العملية السياسية في السودان بتحمل مسؤوليتها الوطنية في تحويل هذا الاتفاق إلى واقع ملموس وعدّه صفحةً جديدةً في تاريخ السودان يتم فيها إعلاء المصلحة الوطنية العليا، وإعطاء الأولوية لجهود التنمية الاقتصادية وتحقيق الأمن والاستقرار، داعيا الحركات المسلحة الأخرى في السودان التي لم يتم التوصل معها إلى اتفاق سلام إلى الانخراط بشكل جاد في مسار المفاوضات السياسية للتوصل إلى اتفاق يحقق الأمن والاستقرار في جميع أراضي السودان.
وشدَّد رئيس البرلمان العربي على أن التوصل إلى اتفاق جوبا للسلام، ومن قبله التوصل إلى الوثيقة الدستورية في 17 أغسطس 2019م المنوط بها تسيير المرحلة الانتقالية في البلاد، تؤكد جميعها أن السودان يسير على المسار الدستوري والسياسي الصحيح لتحقيق الأمن والاستقرار المنشود، مجددا مطالبته بضرورة رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب حتى يستطيع الانخراط في النشاط الاقتصادي والتبادل التجاري مع دول العالم ويعود إلى مكانه الطبيعي في المجتمع الدولي.