بيروت – وكالات
يمضي الوضع في لبنان لتأزم أكبر بسبب سياسية “حزب الله” وتخريبه المتواصل للاقتصاد، إذ رأت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا “إسكوا”، في بيان لها أمس (الأحد)، أن لبنان يعتمد بشدة على الواردات الغذائية لتأمين حاجات سكانه، وبعد الانفجار الهائل الذي دمر جزءا كبيرا من مرفأ بيروت، المنفذ الرئيسي لدخول البضائع إلى البلد، وانهيار قيمة عملته بمقدار 78%، وتدابير الإقفال التي اتخذت لاحتواء جائحة كوفيد 19، والارتفاع الحاد في معدلات الفقر والبطالة، قد يتعذر على نصف السكان الوصول إلى حاجاتهم الغذائية الأساسية بحلول نهاية العام.
وانتقد بطريرك الموارنة في لبنان، بشارة الراعي، وجود السلاح بيد المليشيات، داعياً في أحد أشد تصريحاته وضوحا ودلالة تجاه موقفه من سلاح “حزب الله”، إلى ضبط كل السلاح في البلاد تحت إمرة الجيش والدولة، مشددا على ضرورة أن يكون قرار الحرب والسلم بيد الحكومة حصراً.
وأكد الراعي توق اللبنانيين إلى العيش بسلام، داعيا في كلمته أمس بمناسبة ذكرى عاشوراء، إلى عدم دخول لبنان قطعيًا في أحلاف ومحاور وصراعات سياسية وحروب إقليميًا ودوليًا، مشدداً على أن إعلان الحرب والسلام يعود إلى قرار مجلس الوزراء بثلثي الأصوات، بموجب المادة 65 من الدستور، ولا يحق ذلك لأحد سواه، من أجل الحفاظ على أرواح المواطنين والسلم الأهلي والأمن الداخلي، في إشارة لحديث حسن نصر الله حول تمسكه بالوقوف في موقع المواجهة ضد الولايات المتحدة.
أعرب الراعي عن أسفه لوقوع قتيلين وجرحى في خلدة بجوار العاصمة بيروت نتيجة اشتباكات ميليشياوية وعشائريَّة ومذهبية، في إشارة إلى الاشتباك الذي وقع قبل يومين بين سكان وعشائر من خلدة وبين موالين لحزب الله، منوهاً إلى أن الشعب اللبناني يريد حكومة تنقض الماضي بفساده الوطني والأخلاقي والمادي، وتطبق الإصلاحات.