تدريجيا يتغير المشهد في دولاب العمل اليومي بعودة موظفي القطاع العام إلى مقرات عملهم، وفق نسب وإجراءات محددة وواجبة الالتزام والتطبيق ترتكز على الدوام المرن، واستمرار تعليق البصمة، واستمرار عمل الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة عن بُعد، وفقاً لتصنيف المركز الوطني للوقاية من الأمراض ومكافحتها، وتطبيق كافة البروتوكولات الوقائية لسلامة الجميع، استمرارا للخطط الشاملة التي وجهت بها القيادة الرشيدة، وتترجمها الوزارات والأجهزة الحكومية المعنية بالتعاون مع القطاع الخاص واستجابة عالية من المواطنين والمقيمين، وقدمت المملكة نموذجا يحتذى به عالميا في قدرتها وإرادتها في مواجهتها الشاملة للجائحة العالمية ومعالجة تداعياتها الصحية والاقتصادية.
وبالتوازي مع عودة الموظفين، ينطلق العام الدراسي الجديد افتراضيا للطلاب والطالبات، وضوابط لحضور المقررات العملية ، وفي هذين المسارين يقترن الأمر بجهود غير عادية من القائمين على التعليم في كافة المراحل ومن الدارسين ، لاستقرار وإنجاح هذه التجربة مجددا وخضوعها للتقييم من جانب وزارة التعليم.
إن الخطوات المتقدمة المنضبطة صوب اكتمال مراحل العودة الآمنة للأعمال والحياة الطبيعية ، تعكس حقائق مضيئة لهذه الجهود المتكاملة وتستوجب في نفس الوقت الالتزام بكافة الإجراءات حتى انتهاء الأسباب بكل طمأنينة.