سجل القمر الصناعى، الذى أطلقته ناسا قبل 56 عاما لدراسة الغلاف المغناطيسى للأرض، عودة نارية إلى الكوكب اليوم السبت عندما يدخل مرصد الجيوفيزياء المدارى 1 (OGO-1) إلى الغلاف الجوي، وعمل OGO-1 لبضع سنوات فقط بعد إطلاقه فى عام 1964، حتى أنهيت المهمة رسميا فى عام 1971. ثم أمضى ما يقرب من نصف قرن، وهو يدور بشكل متكرر حول كوكبنا فى مداره البيضاوى للغاية، حسب روسيا اليوم.
وأصدرت ناسا بيانا، جاء فيه: “بينما كان OGO-1 أول مركبة فضائية تطلق فى سلسلة OGO، ستكون آخر مركبة تعود إلى الوطن، حيث أن جميع المركبات الفضائية الخمس الأخرى تحللت بالفعل من المدار، وعادت إلى الغلاف الجوى للأرض بأمان، وهبطت فى أجزاء مختلفة من محيطات الكوكب“.
والآن، يبدو أن جاذبية الأرض تلاحق OGO-1. ومن المتوقع أن تبدأ التجربة العلمية القديمة، التى تحولت إلى خردة فضائية، إعادة الدخول فى غضون دقيقة أو دقيقتين من الساعة 20:43 بالتوقيت العالمى المنسق (أى 4:43 مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة) فى 29 أغسطس.
وقال بيل جراى، الذى أنشأ حزمة برامج يستخدمها علماء الفلك لتتبع الكويكبات والمذنبات القريبة، إن أحدث بياناته تظهر أن القمر الصناعى القديم يمكن أن يدخل مرة أخرى مباشرة فوق تاهيتى فى المحيط الهادئ. وينصح مراقبى السماء فى بولينيزيا الفرنسية بتجهيز كاميراتهم.
وتوضح الاحتمالات أن القليل جدا من OGO-1 سيصل إلى السطح. ويبلغ وزن المركبة نحو 500 كغ فقط، أو أقل بنحو 40 مرة من الصاروخ الصينى الذى يبلغ وزنه 20 طنا، والذى أحدث ضجة بعودته غير المنضبطة فى مارس.
وتقول ناسا: “ستتفكك المركبة الفضائية فى الغلاف الجوى ولا تشكل أى تهديد لكوكبنا – أو أى شخص على سطحه – وهذا حدث تشغيلى نهائى طبيعى للمركبة الفضائية المتقاعدة“.