متابعات

كساد الصوالين والبديل التجميل الذاتي

جدة ـ رانيا الوجيه – تصوير: خالد بن مرضاح

بعد عودة صالونات التجميل النسائية إلى العمل وفق برتوكولات حددتها وزارة الشؤون البلدية والقروية، فإن ثمة أسئلة تنطلق من منصات (ناعمة) حول الارتفاع الجنوني للأسعار في هذه الصالونات، الأمر الذي جعل الكثير من مرتادات هذه الصوالين يفضلن شراء مستلزمات التجميل لتزيين أنفسهن، لدرجة أن أركان بعض البيوت تحولت إلى صالونات تجميل متحركة.

( البلاد ) حملت ملف صالونات التجميل وكافة الهواجس المرتبطة بها وطرقت باب عدة صالونات والتقت ببعض العاملات فضلا عن عدد من المستثمرات في هذا القطاع وبدون (رتوش) أو مكياج أكدن أن معظم صالونات التجميل في هذه الأيام خاوية على عروشها ولا يوجد بها غير المستلزمات والعاملات لافتات إلى أن الإقبال على الصالونات لم يعد كما كان قبل الجائحة العالمية، وذلك نتيجة لتخوف النساء من طرق أبواب هذه الصوالين لافتات في الوقت نفسه أن أسعار خدمات التجميل ما زالت كما هي قبل الجائحة العالمية، والشيء الطارئ فقط هو القيمة المضافة ورغم كل الإجراءات الاحترازية التي تطلقها صالونات التجميل فإن عودة النبض إلى هذه الصالونات ما زال يتم في (استحياء) وأن كل ما يقال عن ارتفاع الأسعار إنما هي شائعات بلا (ما كياج).

البداية كانت مع رانيا سليماني سيدة اعمال وصاحبة صالون نسائي والتي أوضحت أن ما يتردد عن ارتفاع أسعار صالونات التجميل مجرد شائعات تتردد في الأوساط النسائية وبالنسبة لي فإن الأسعار ثابتة من اجل جذب مرتادات الصالونات حيث إننا في أمس الحاجة إلى استقطاب الباحثات عن ” التزيين ” وقد أستلمنا مؤخرا تحذيراً من وزارة التجارة بعدم عمل تخفيضات أو عروض ترويجية للخدمات التي يقدمها الصالون حتى لا يزدحم بالعميلات وعدم التمكن من استخدام برتوكولات التباعد ونحن ملتزمون بقرارات وزارة التجارة. وتضيف أنه على سبيل التعويض للخسائر الناتجة عن كورونا التي وضعت بصمتها على كل الأنشطة عالميا ومحليا فإن مشاريع صالونات التجميل تلقت دعما من منصة “ساند” ولكن ما زال العمل في الصالونات يسير بوتيرة بطيئة لخوف السيدات من كوفيد 19 ولكننا نطمئن الجميع بإن جميع الصالونات تطبق الإجراءات الاحترازية كما أن هناك مراقبة دقيقة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة لمجريات العمل ونحن من جانبنا نلتزم بجميع الاحترازات الوقائية كالعيادات الطبية والمستشفيات.

كما تؤكد إلهام الضبيبي أخصائية (ميك اب) في أحد صوالين التجميل أن هناك انخفاضا كبيرا في اعداد الزائرات لصالونات التجميل بسبب الخوف من فيروس كورونا ، لافتة إلى أن الأسعار ما زالت كما هي ولكن الزيادة تتمثل في ضريبة القيمة المضافة.
واستطردت أن صالونات التجميل لم ترفع الاسعار حتى لا تفقد مرتادات هذه الصوالين.

قلة المناسبات

ومن وجهة نظر أخرى توضح منهل عبدالجبار إدارية في أحد صالونات التجميل قائلة: بالفعل هناك انخفاض في عدد الزائرات لصالونات التجميل ليس فقط تخوفا من الفيروس وإنما بسبب قلة المناسبات والأفراح خصوصا في ظل تحدد المدعوات اتساقا مع البرتوكولات الصحية، ما يجعل الكثير من النساء يعملن على تزيين أنفسهن في البيوت، واتصور أن هناك عودة تدريجية لصالونات التجميل ولكن بالنسبة للأسعار فإنها لم ترتفع على الإطلاق.

آليات التعقيم

ومن جانبها تصف ميرفت العمودي مالكة صالون تجميل آليات التعقيم والالتزام المشدد في الصالونات بأنها مثالية لافتة إلى أنه بالرغم من أن هناك تخوفا كبيرا وملحوظا بالنسبة لإقبال العميلات في الصالون إلا أننا نتبع نظاما آمنا مشددا ودقيقا جدا من خلال الأجهزة الحديثة في التعقيم بدءا بتعقيم كل زائرة من البوابة قبل دخولها، فضلا عن وضع مادة “مبخرة” تستخدم في التعقيم خلال العمليات بالمستشفيات وإتاحة وقت مناسب بين دخول كل زبونة وأخرى إلى أن تتم عملية التعقيم، وبالرغم من كل الإجراءات الآمنة إلا أن معظم السيدات يدققن في أصغر التفاصيل داخل الصالون مما جعل الحذر سيد الموقف، وبالنسبة للأسعار فإنها لم ترتفع، وكل ما حدث هو ان القيمة المضافة تم إقرارها على خدمات التجميل.


عنصر الخوف

ومن ناحية أخرى التقت البلاد بمجموعة من مرتادات صوالين التجميل واللاتي أكدن أن هناك تخواف من دخول هذه الصوالين رغم أنها تطبق الإجراءات الوقائية بمهنية فائقة ولكن عنصر الخوف ما زال هو سيد الموقف.
وفي هذا الصدد أوضحت أسماء الغابري قائلة بالنسبة لي أرتاد صالونات التجميل وفق خطة زمنية محددة واعتقد أن أسعار الصالونات ظلت كما هي ولكن فقط الشيء الطارئ هو القيمة المضافة كما أن صالونات التجميل أصبحت لا تطلق أي برامج للتخفيض حتى لا تتزاحم النسوة فيها.

مقاطع اليوتيوب

أما رنا باجوده فقد خفت زيارتها إلى صوالين التجميل بشكل كبير مقارنة فيما كان يحدث سابقا وقالت عن ذلك بالرغم من أنني خففت زياراتي لصالون التجميل خوفا من العدوى والفيروس إلا أنني أرى الأسعار كما هي وكانت هناك صوالين تجميل تلجأ إلى إطلاق عروض ترويجية لخدماتهم بأسعار منافسة لكسب عدد كبير من الزائرات ولكن هذه الآلية موقوفة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية في ظل الإجراءات الاحترازية.
وأضافت أنها في الفترة الأخيرة بدأت تتابع برامج التجميل في اليوتيوب وتقوم بتزيين نفسها في المنزل وقد وفر عليها هذا البرنامج الكثير من المال، لافتة إلى أن هناك الكثير من الفتيات أصبحن يعتمدن على مقاطع اليوتيوب في تزيين أنفسهن.

مجهر المراقبة

وبالنسبة لناهد انديجاني فهي ترى أن صالونات التجميل بدأت تطبق إجراءات التباعد والتعقيم بصورة مكثفة جدا كما أن هذه الصالونات مراقبة من قبل وزارة الشؤون البلدية والقروية ووزارة التجارة فضلا عن وزارة الصحة واتمنى أن يظل الوضع كذلك حتى بعد انتهاء الجائحة العالمية ، ولكن بالنسبة للأسعار فإنها ظلت كما هي ولم ترتفع ولكن ما زال حراك النبض يعود بـ( استحياء ) إلى صالونات التجميل.


إجراءات احترازية

وضعت وزارة الشؤون البلدية والقروية ( بروتوكولات ) عودة نشاط صالونات التجميل النسائية وتضمنت (البروتوكولات ) إرشادات واشتراطات تتعلق بحماية العميلات والموظفات وتشمل استقبال العميلات بالحجز المسبق -إن أمكن- وغسل العاملات أيديهن بالصابون والماء الدافئ بشكل متكرر، وتنظيم منطقة الانتظار بما يضمن التباعد على مقاعد الانتظار، وإبلاغ العميلة بأهمية غسل الشعر مسبقاً قبل الحضور للصالون.

ومن ضمن الاشتراطات أيضا الحد من التواصل وجهًا لوجه مع العملاء ومنع التجمعات داخل المحل، وإلغاء استخدام جهاز البصمة في تحضير الموظفات واستخدام طرق بديلة، ومنع المرافقين للزبائن داخل المحل، فضلا عن إلزام المحل بأخذ بيانات العملاء “الاسم ورقم الجوال ” للرجوع إليها في حالة التقصي. وأوضحت البروتوكولات أن أدوات السلامة والحماية الشخصية اللازمة تتمثل في الكمامة ودرع الوجه أو النظارة، والقفازات، ورداء القص، وشريط الرقبة. وشددت البروتوكولات على عدد من الإجراءات الواجب الالتزام بها وتتمثل في التخلص من الأدوات المستخدمة بعد كل عميلة، واستخدام أدوات جديدة لكل عميلة، والتزام العاملة بلبس كمامة عند غسل الشعر للعميلات. وتشمل الإجراءات أيضا استخدام دروع الوجه أو النظارة خلال الغسيل وتنظيف الشعر والبشرة، وإلغاء جميع خدمات المساج أو حمامات البخار في الصالونات، وتقديم الخدمة للعميلة من قِبَل عاملة واحدة، ومنع التناوب في الخدمة. وتناولت البروتوكولات إرشادات واشتراطات تتعلق ببيئة وصالونات التجميل، وتتمثل في وجوب تنظيف وتطهير الصالونات جيدًا قبل إعادة فتحها، وتنظيف وتطهير جميع الأسطح البيئية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *