الإقتصاد

توطين تقنيات الزراعة العمودية في المملكة

الرياض – البلاد

يتسارع تطور الزراعة العمودية، ويقدر حجم أسواقها في العالم بنحو(3.16) مليار دولار، ومن المتوقع أن تشهد نموا بمعدل كبيرا يتجاوز 22 مليار دولار في عام 2026م.
وفي إطار اهتمام المملكة بهذا القطاع الحيوي، افتتح وزير البيئة والمياه والزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي، ورشة العمل الافتراضية الدولية الأولى التي عقدتها الوزارة حول “مستقبل الزراعة العمودية في المملكة”، ضمن جهودها نحو توطين وتبني تقنيات الزراعية الحديثة، وذلك بمشاركة رئيس جامعة الملك فيصل الدكتور محمد بن عبدالعزيز العوهلي، ونخبة من العلماء المحليين والدوليين المختصين بالزراعة العمودية، وعدد من الشركات السعودية والعالمية الرائدة في هذا المجال.


وقال المهندس الفضلي إن الوزارة قد عملت على إقرار الاستراتيجية الزراعية وتعمل مع شركائها المحليين والدوليين من مؤسسات علمية وبحثية وقطاع خاص، لتوطين وتبني التقنيات الحديثة الواعدة إيمانًا منها بأن هذه التقنيات هي إحدى أهم الوسائل الممكنة لدعم الأمن الغذائي ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوي العالم.

وبحسب وزير البيئة والمياه والزراعة، تعد تقنيات الزراعة العمودية إحدى المحاور الرئيسية لتطوير الزراعة والمحافظة على المياه في المملكة ، حيث خصص (100) مليون ريال لهذا الغرض، كما تم تنظيم وتسهيل إجراءات الحصول على التراخيص”، مبيناً أن من الجهود التي تبذلها الوزارة في مجال التقنيات الحديثة دعم الإقراض من خلال صندوق التنمية الزراعي بنسبة (70%). ومن أهم المخرجات الرئيسية لنمو أسواق الزراعة العمودية إنتاج غذاء ذي جودة عالية، وخال من متبقيات المبيدات والملوثات، ويواكب الزيادة السكانية المطردة في العالم.

في هذا السياق نحو مستقبل الزراعة العمودية ، أوصى المشاركون في الورشة بأهمية تمكين المستثمرين والمزارعين من المصادر الضرورية للزراعة العمودية من ماء وطاقه وأرض، إضافة إلى ضرورة تطوير السياسات والقوانين لتشجيع الزراعة العمودية لتسهيل إجراءات اعتمادها، وتشجيع البحث والتطوير عبر الدعم الفني والمالي لمواكبة التطور في هذه الزراعة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *