تبوك – البلاد
تستثمر شركة البحر الأحمر للتطوير، المُنفذة لمشروع البحر الأحمر، في تطوير وتنمية رأس المال الوطني البشري، من خلال عقد شراكات محلية وعالمية أثمرت برامج عدة تم الإعلان عنها وأخرى يجري التحضير لها خلال الفترة المقبلة. وشكل “برنامج مشتل البحر الأحمر المنتهي بالتوظيف”، الذي أُطلق بالتعاون مع بلدية أملج، وجمعية سكن للتنمية الأسرية في أملج، وجامعة تبوك، أحد هذه المبادرات المهمة التي تسهم في دعم المجتمع المحلي، وتوفير فرص العمل لأبناء المنطقة بما فيها مدينتي أملج والوجه، حيث تم توظيف “44” سعوديًا من أبناء المناطق القريبة من المشروع.
وساعدت الخبرة العملية التي يمتلكها كثير من شباب المناطق المحيطة بمنطقة المشروع في مجال الزراعة في تعزيز مهاراتهم من خلال عملهم الحالي في المشتل الزراعي التابع لمشروع البحر الأحمر.
وقال مسعد الفايدي، أحد شباب أملج الموظفين في المشتل:” أكملت تدريبي في برنامج مشتل البحر الأحمر الذي بدأ في سبتمبر من العام الماضي، وهو برنامج مجتمعي تقوده جهات محلية بالتعاون مع الشركة واليوم، أشعر بالفخر كوني جزء من كادر وطني يسهم في تطوير مشروع البحر الأحمر، وفي الوقت ذاته، يستفيد من خبرات عالمية تمده بالخبرة اللازمة والضرورية لصقل المهارات، وتمكيننا من أن نكون جاهزين لقيادة دورنا الريادي في صناعة سياحة الغد”.
وتحدث رائد الجهني، أحد شباب أُملج، والموظف في المشتل الذي اختير ليكون ضمن فريق الإشراف على البيوت المحمية فقال:” تقوم الفكرة الرئيسية من هذا المشتل على استزراع البذور المحلية وإنتاج غطاء نباتي محلي لديه القدرة أو قابلية التكيف مع الظروف المناخية للمنطقة.
من جهته، قال عبد الله الجهني، أحد شباب أملج، والموظف في المشتل:” قبل ترشحي لهذه الوظيفة، عملتُ في مزارع محلية مثل كثير من شباب المنطقة، وتعلمتُ خلالها أساسيات زراعة النباتات المحلية. لكن، ما تعلمناه في مشتل المشروع يجسد واقع عملي مكننا من تطوير خبراتنا عبر أساليب حديثة ومتقدمة”.
ويبذل موظفو المشتل الزراعي جهودًا متواصلة لاستزراع النباتات المحلية التي سيتم استخدامها كغطاء نباتي في أرجاء المشروع لقدرتها على التكيف مع المناخ والظروف المحيطة بها سواءً في المناطق الساحلية أو الداخلية.
وقال المدير المساعد في قسم البستنة في الشركة تشيل هاوسشيلدت: “نسعى إلى توفير بذور من مصادر محلية لتعزيز الغطاء النباتي على نطاق واسع، وتعزيز التوازن البيئي، بالإضافة إلى تشجيع مشاريع استزراع النباتات المحلية ضمن منطقة مشروع البحر الأحمر”.
ويعتبر المشتل من أكبر المشاتل في منطقة الشرق الأوسط، حيث جُهز بآلات حديثة ومحميات زراعية كما تلقى موظفوه تدريباً عملياً وعلمياً.