في مختلف القضايا تؤكد المملكة على ثوابت سياستها الخارجية الرصينة التي عهدها فيها العالم عبر مواقفها الإيجابية البنّاءة على الصعد السياسية والاقتصادية والإنسانية، وحرصها الدائم على نصرة الحق ودعم تطلعات الشعوب في التنمية والاستقرار، والعمل على تعزيز قيم الحق والعدل والحوار الحضاري والتعاون العالمي، وهي قيم أصيلة راسخة في نهج المملكة المتسق بعمق مع القوانين والأعراف الدولية وميثاق الأمم المتحدة ، ورفض كل مايهدد الاستقرار الإقليمي والسلم الدولي ، لذلك تبذل المملكة المواقف البناءة في هذا الاتجاه وتحرص على دعوة المجتمع الدولي لتفعيل إرادته تجاه مايهدد السلم والاستقرار خاصة في هذه المنطقة.
ما تفعله قوى اقليمية مارقة كإيران وتركيا ومن يدور في فلكهما ويدعم الإرهاب والفوضى في المنطقة ، يمثل حالة من الخطر إلى درجة لا تحتملها هذه المنطقة الاستراتيجية ذات الحساسية والتأثير المباشر في الاستقرار العالمي “كـترمومتر” مصالحه الاقتصادية الهائلة ، لذا لابد وأن تكون المواقف الدولية أكثر حزماً ، وأكبر من حسابات المصالح الضيقة التي يمرر عبرها المارقون أهدافهم وتحركاتهم الخبيثة في أكثر من نقطة على الجغرافيا العربية في سوريا والعراق واليمن وليبيا ، متغولة على سيادتها ومستهدفة تشطير أراضيها وضياع مصائر شعوبها ومقدراتها ، مما يستدعي موقفا أممياً مسؤولاً.