القاهرة – محمد عمر، وكالات
شغلت ناقلة النفط صافر التي ترسو قبالة الساحل اليمني المنطقة والعالم، لما تشكله من خطورة كبيرة حال تسرب نفطها إلى الخليج، ما دعا دولاً عدة لتحذير الحوثيين من خطرها، بينما تطالب الأمم المتحدة المليشيات الانقلابية الإرهابية بالسماح لفريق الصيانة للوصول إلى خزان الناقلة ومعالجته.
ووجهت النائبة البرلمانية جيل فيرنس، رئيسة مجموعة أصدقاء اليمن في حزب العمال البريطاني، رسالة إلى وزير الخارجية البريطانية تطالب فيها الحكومة البريطانية بسرعة اتخاذ إجراءات حاسمة، ولعب دور رئيسي داخل المجتمع الدولي لمنع الكارثة الإنسانية والبيئية والاقتصادية في البحر الأحمر بسبب ناقلة النفط “صافر”، التي وصفتها بالقنبلة العائمة الموقوتة.
وحذرت الحكومة اليمنية، مؤخراً، من “استمرار تلاعب الحوثيين بملف خزان صافر القنبلة البيئية القابعة قرابة سواحل البحر الأحمر منذ خمس سنوات. ودعا وزير الخارجية اليمني محمد الحضرمي، خلال لقائه السفير الفرنسي لدى اليمن كريستيان تيستو أمس الأول في الرياض، إلى مواصلة الضغوط الدولية على الحوثيين من قبل مجلس الأمن والمجتمع الدولي لوضع حل نهائي لقضية “صافر”.
وتزايدت في الآونة الأخيرة حدة المخاوف من إمكانية وقوع كارثة بيئية خطيرة نتيجة تهالك خزان النفط العائم “صافر” الذي يحمل مايقارب 1.1 مليون برميل نفطي وعدم إجراء أعمال الصيانة المطلوبة منذ مطلع العام 2015.
من جهة ثانية، شدد المحلل السياسى اليمنى صالح منصور اليافعى، على ضرورة توحيد الجهود والأهداف اليمينة فى المرحلة الراهنة لخدمة القضية وهزيمة المليشيات الإرهابية المدعومة من نظام الملالى بإيران، فى ظل النجاحات الكبيرة التى يحققها الجيش بتحريره لعدد من المواقع في مختلف الجبهات.
ولفت إلى أن قوات الجيش الوطني وبدعم من القبائل وقوات التحالف لعبت دورا كبيرا في هزيمة مليشيات الحوثي في مأرب، التي يجتهد الجميع لأن تكون بعيدة من الخطر نظراً لأهميتها الكبرى وموقعها الاستراتيجي.
واعتبر اليافعي، أن مارب تشكل سدا منيعا للمناطق المحررة، ويحاول الحوثيون إسقاطها بشتى السبل لكنهم لن يفلحوا، في ظل توحد كل القوى في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني الذي يهدد اليمن.