فرسان ـ البلاد
تشهد آثار جزيرة فرسان على تاريخ الجزيرة القديم الذي يعود لآلاف السنين ، حيث آثار وادي مطر الذي يضم صخورًا كبيرة عليها كتابات حميرية وكذلك قرية القصار الأثرية بالجزيرة ، ومواقع الكدمي وجبل لقمان والمقابر القديمة ، فضلًا عن بيت الجرمل في جزيرة قماح والعديد من البيوت الأثرية كبيت الرفاعي والمساجد التي تم بناؤها وفق طراز معماري فريد يحكي فن العمارة في تلك الفترات الماضية .
ويضم متحف فرسان بين جنباته العديد من آثار الجزيرة القديمة التي يبرز منها صورة لحجر منحوت يعود تاريخه لأكثر من ألفي عام ، إلى جانب عملة حميرية مكتوب عليها بخط مسند جنوبي حميري ويعود تاريخها كذلك إلى نحو ألفي عام .
ويحتفظ مؤرخ فرسان إبراهيم مفتاح بعيّنات لآثار فرسان ، التي ظل يجمعها على مدى 65 عاما ، ليشكل في منزله متحفا يحكي تاريخ فرسان القديم ، فيما أصبح هذا المتحف وجهة لزوار جزيرة فرسان من المسؤولين والباحثين والسياح على حد سواء.
وفي أحد أركان متحف فرسان تلفت النظر صورة لحجر عليه كتبات باللاتينية القديمة يعود تاريخه إلى عام 120م ، وأخر نقش عليه ” لا إله إلا الله محمد رسول الله ” ويعود تاريخها وفقا لعلماء الآثار الذين زاروا فرسان إلى القرن الرابع الهجري ، إلى جانب الآثار الحميرية والرومانية وآثار العهد الإسلامي مخطوطات يعود أقدمها إلى العام 1256هـ.
ولأن المتحف من أكثر ما يجذب زوار فرسان فإنه يقدم لمحبي التراث والباحثين العديد من الآثار للحياة القديمة في فرسان من أدوات تصفية اللؤلؤ والميزان الخاص به ، وميزان الأحجار الكريمة ، فضلًا عن أوانٍ أثرية متنوعة وأزياء قديمة تحكي مجمل حياة وعادات وتقاليد أهالي جزيرة فرسان.