الدولية

“الحرب المؤجلة” في ليبيا مناورة قطرية تركية

القاهرة – عمر رأفت

لاقى قرار وقف اطلاق النار الذي أعلنت عنه ما تسمى حكومة الوفاق الليبية والبرلمان الليبي برئاسة عقيلة صالح ترحيبًا دوليًا، مما يبشر بإمكانية عودة الاستقرار النسبي في ليبيا خلال الفترة القادمة.
هذا القرار علق عليه عدد من البرلمانيين والسياسيين الليبيين لـ”البلاد” ووصفوه بالجيد ويصب في مصلحة ليبيا واستقرارها ولكنهم نادوا بضرورة الحذر من أن يكون هذا القرار مجرد مناورة لتركيا وقطر.
وفي هذا، قال زياد دغيم، البرلماني الليبي إن هذا البيان جيد للغاية وشجاع وأن البيانين الصادرين قريبين من التشابه مع الاختلاف مع بعض التفاصيل.

وأضاف دغيم في تصريحات لـ”البلاد” أن أهمية القرار تكمن في الاجماع والترحيب الدولي عليه خاصة من مصر، نظرًا لأنها كانت تنادي بضرورة وقف اطلاق النار من أجل البدء في حوار سياسي لكافة الاطراف في ليبيا.
وأوضح أن من يرفض هذا القرار الذي تبعه ترحيب واسع سيكون وحيدا ولن يكون له دور في ليبيا بعد اليوم.
فيما قال مصطفى الزائدي، أمين اللجنة التنفيذية للحركة الوطنية الشعبية، إن جميع الأطراف ومنها الحركة الوطنية الشعبية الليبية تؤيد الحل السلمي للأزمة الليبية والذي قوامه نزع سلاح المليشيات وتمكين مؤسسة الجيش والشرطة من أداء مهامها.

وأضاف الزائدي في تصريحات لـ”البلاد” أن فكرة منطقة منزوعة السلاح فهذا يعني فقط التقسيم وهو هدف مؤامرة ما سمي الخريف العربي ، ويرفضه الليبيون جميعا، كذلك فكرة ان المؤسسة الوطنية للنفط تؤمن الحقول فهذا يبدو وكانه يراد ان تتحول هذه الجهة من مؤسسة في دولة الى دولة داخل الدولة ، وما يعنيه ضمنا من رهن مقدرات الشعب الليبي تحت جهة ستكون اداة لدول استعمارية طامعة.
وأكد قائلًا: “اذا كانت روح البيان تطرح بناء سلطة موحدة في سرت فما مبرر اختصاص مؤسسة النفطة واعطائها سلطة امنية مستقلة ، وعلى العموم نحن دائما نتوجس من المشروعات الاخوانية ونتمنى ان يخيب ظننا هذه المرة فهم فقط يبحثون على كسب الوقت ليس الا.

فيما قال محمد المصباحي، رئيس ديوان المجلس الأعلى لمشايخ وأعيان ليبيا، إن هذا الاعلان المفاجئ يجب توخي الحذر منه لأنه أتى بعد زيارة وزيري الدفاع القطري والتركي إلى ليبيا خلال الأيام الماضية.
وأضاف المصباحي في تصريحات لـ”البلاد” أنه وفي لحظة مفاجئة تعلن ما تسمى حكومة الوفاق هذا الاعلان، خاصة دون اجتماع مع باقي أطراف ما يسمى المجلس الرئاسي الليبي، وهذا لا يمكن أن يكون الا مناورة ، مؤكدا أن هذا يمكن أن يكون مخططا من المخابرات القطرية والتركية لتنفيذ مخطط ما أو التخطيط لحرب مؤجلة سيتم خوضها بعد ذلك، لذا يتوجب الانتباه والحذر كل الحذر خلال الأيام القادمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *