البلاد – هاشم آل هاشم
اعتبر قيادي ألماني بارز أن نزع سلاح مليشيات “حزب الله” ووقف جميع التدخلات الخارجية، ينقذ لبنان من أزمته الحالية، باعتبار أن الحزب الإرهابي يمثل خطراً كبيراً على البلاد حال استمرار تسليحه.
وقال القيادي في الحزب الديمقراطي الحاكم بألمانيا، إلمار بروك: “كان لبنان في الماضي يعرف بسويسرا الشرق، لكن المشكلة الرئيسية التي قادت البلاد للوضع الحالي هي أن حزب الله هو الطرف الوحيد الذي لم يسلم أسلحته بعد الحرب الأهلية 1975-1990”.
ولفت بروك، الذي يعد أهم خبير في الشؤون الخارجية في حزب المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، إلى أنه مع الوقت، بات حزب الله دولة داخل الدولة، بل إن أجزاء كبيرة من البلاد، ومنها الميناء الذي وقع فيه الانفجار، تخضع لسيطرة حزب الله. وأضاف “هناك شرطان لإنقاذ لبنان من الأزمة الحالية؛ الأول هو نزع سلاح حزب الله بالكامل، والثاني إنهاء كل التدخلات الأجنبية وخاصة التدخلات الإيرانية”.
من جهتهم، أكد خبراء لبنانيون، نزع سلاح حزب الله حتى يعيش لبنان في وضع أفضل، مؤكدين أن الحزب الإرهابي يواصل تفجيراته في البلاد ويزعزع استقراره دون أن يسلم المجرمين للعدالة وآخرهم سليم عياش، متوقعين أن حزب الله سيرفض تسليمه خوفا من انفضاح تورطه الكامل في العملية الإرهابية التي أدوت إلى مقتل رفيق الحريري وآخرين.
وقال أستاذ القانون الدولي المحامي اللبناني سلام عبد الصمد لـ”البلاد”، إن حكم المحكمة الدولية في قضية اغتيال الحريري موضوعي ومهني، مبني على سلسلة طويلة من التحقيقات وتحليل الأدلة بالاتصالات والاستعانة بالشهود، مؤكداً أن المهم في الحكم وضعه حداً للجرائم السياسية في لبنان بعد كشفه بأن “الجريمة سياسية” وفضح إرهاب حزب الله بتورط أحد قياديه في الجريمة البشعة، خاصة وأن الجرائم تنفذ في السابق دون معرفة الفاعل الحقيقي.
ومن جانبه، يرى المحلل السياسي اللبناني أنيس أبو دياب، أن “حزب الله” لن يسلم المدان عياش إطلاقاً، وهذا يظهر في كافة تصريحات مسؤولي الحزب، الذين يخشون تسليم عياش ربما خوفاً من فضح أسماء المخططين لجريمة اغتيال الحريري.
وتوافقه في الرأي، الكاتبة والمحللة السياسية اللبنانية بهيئة الإذاعة البريطانية “BBC “ميساء عبد الخالق، مشيرة إلى أن حسن نصر الله أكد أنهم غير معنيين بهذه المحكمة ما يعني ضمنياً أن حزب الله لن يسلم عياش لها، منوهة إلى أن المتهم الرئيسي في اغتيال الحريري، القيادي في حزب الله مصطفى بدر الدين، تم تصفيته في ظروف غامضة عام 2016، ما يطرح تساؤلاً عن من اغتال بدر الدين ومن المستفيد من ذلك ؟.