القاهرة – محمد عمر
أجمع مسؤولون وسياسيون يمنيون، على أن التظاهرات الحاشدة التي شهدتها محافظة شبوة مؤخرًا تعد تأييدًا لجهود السعودية والشرعية اليمنية في توحيد الصف اليمني نحو استعادة الدولة ودحر المشروع الحوثي الإيراني، وهي استفتاء شعبي يظهر حجم الرفض الشعبي للتشرذم والفوضى والانزلاق إلى العنف، ودعم الحلول السلمية والاتفاقات السياسية، وهي تأييد واضح لاتفاق الرياض ومخرجاته.
وقال السفير اليمني في ماليزيا عادل محمد باحميد لـ”البلاد”، إن الفعالية التي شهدتها محافظةُ شبوة أرسلت العديدَ من الرسائل المهمة في العديد من الاتجاهات، وحريٌّ بالجميع أن يستوعبها، في هذا التوقيت بالغ الحساسية الذي يمرّ به اليمنُ، في ظل تسريع تنفيذ “اتفاق الرياض”، وتغليبٍ المصلحة الوطنية العليا من القيادة الشرعيّة، والمجلس الانتقالي الجنوبي للاصطفاف مع المشروع الوطني لدحر الانقلاب الحوثي الإيراني الذي يهدد الجميع.
وأضاف أنّ تظاهرة شبوة أكّدت على ضرورة التلاحم والتكاتف بين مكونات الشعب اليمني، في سبيل تحقيق الانتصار على العدو الحوثي، وإيقاف المشروع الفارسي التوسعي الذي يحمل الشرّ والدمار لليمن والمنطقة برمّتها. بدوره، أكد رئيس اتحاد الطلبة اليمنيين محمد الرشيدي، أن شبوة برجالها وشبابها أكدت على أهمية وحدة اليمن، ورفضت كل مشاريع التقزيم والتشتت، وحددت موقفها خلف القيادة الشرعية للدولة اليمنية، مبيناً أن خروج رجالات شبوة لم يكن بمحض الصدفة، بل استفتاء شعبي عارم تجاوز كل التوقعات حول الكثير من القضايا اليمنية وعلى رأسها الوحدة اليمنية واستعادة الدولة من المليشيات الانقلابية الحوثية المدعومة من إيران. وأضاف “الحشود الشبوانية قالت كلمتها وأكدت على دعم القيادة السياسية والوقوف معها في تنفيذ اتفاق الرياض الذي رعته المملكة لإعادة ترتيب البيت الداخلي للشرعية والعمل على إعادة الإعمار والخدمات في المناطق المحررة”.
ولفت المحلل السياسى والكاتب الصحفى اليمنى علي العقيلي، إلى أن المسيرات الجماهيرية في شبوة تعطي صورة واضحة عن حجم رفض أبناء المحافظة لأعمال العنف والحرب والفوضى، وطمعهم في تحقيق الأمن والاستقرار.
في السياق ذاته، قال الكاتب والمحلل السياسي اليمني إيهاب الشرفي، إن التظاهرة أوصلت رسائل عدة للداخل والخارج، أبرزها حجم الاصطفاف الوطني والشعبي خلف القيادة السياسية والشرعية اليمنية، والتأكيد على وحدة اليمن ورفض العنف والفوضى ومحاولات الإقصاء والتهميش، والتمسك بالخيارات الوطنية ومخرجات الحوار الوطني الشامل والمرجعيات الثلاث.