تكتظ مصايف المملكة هذه الأيام ومنذ السماح بالتجول داخل المملكة بالعديد من الزوار والسياح والمصطافين، كالطائف والباحة وعسير، ومرتفعات السراة كبلاد بلقرن وتنومة، وباشوت، وبللحمر وباللسمر، وغيرها من المنتجعات السروية الجاذبة سياحة واصطيافاً.
ولعل من تابع ويتابع نسبة السياحة الداخلية هذا العام يجدها ملفتة للنظر حيث تمثل ضعف السياح والمصطافين في الأعوام السابقة، ويرجع السر في ذلك إلى توقف السفر والرحلات خارج المملكة نتيجة (لوباء كورونا) ووفق الاتفاق الجاري بين منظمة الصحة العالمية والمملكة ودول العالم حرصاً على صحة المواطنين والمقيمين على مستوى العالم للحد من انتشار وتفشي وباء كورونا. وقد انتعشت السياحة بصفة عامة بمصايف بلادنا هذا العام عن ذي قبل تجارياً واقتصادياً، وسجل ذلك نسبة عالية في المدخولات التجارية لم يسبق لها مثيل في تاريخ السياحة والاصطياف بمصايف بلادنا، وقد استفاد الممارسون تجارياً، وانتعشت أسواقهم مادياً وخاصة الطبقة الكادحة ذات المشاريع والحرف الصغيرة.
وقد لاحظ القادمون سياحاً ومصطافين إلى الطائف عبر عقبة (كرا) وجود فتيات صغيرات في عمر الزهور عبارة عن مجموعات قليلة العدد ينتشرن في رأس العقبة يبعن عقوداً نظمت من زهور الورد الطائفي على القادمين من السياح والمصطافين على جانبي الطريق ومثلهن في مرتفعات الشفا، اتخذوا من هذه المهنة وسيلة للكسب وتنمية المهارات ، إلا أنهن منعن من مزاولة ذلك بحجة أن وجودهن في تلك الأماكن يسبب عرقلة السير ويوجد الحوادث؟
كم أتمنى أن يدرك المنظمون للسير في هذه الطرق اهمية تشجيع تلك المواهب لتحقيق الكسب الحلال عبر ممارسة هذه الحرفة، والعمل على تنظيم أماكن بيعهن وعدم حرمانهن من ممارسة هذه المهنة الشريفة ، خاصة ونحن على مقربة من انتهاء موسم الصيف والسياحة، ولا يُمثل وجودهن عرقلة للسير أو الحوادث لبعدهن عن خطوط السير.. وبالله التوفيق،،
نبض الختام: الإسهام في سد الحاجات من أعمال البر وفعل الخيرات.
Ali.kodran7007@gmail.com