بيروت – وكالات
يترقب الشارع اللبناني، ما ستسفر عنه جلسة النطق بالحكم في جريمة اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري ورفاقه، المتهم فيها 4 أشخاص منتمين إلى “حزب الله”.
وغادر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أمس، إلى لاهاي للمشاركة في الجلسة التي يحاكم فيها غيابياً 4 متهمين بتدبير التفجير، الذي أودى بحياة رفيق الحريري و21 آخرين، إذ بينت المحكمة الدولية عبر موقعها على الإنترنت إن المتهمين هم: سليم جميل عياش، وحسن حبيب مرعي، وأسد حسن صبرا، وحسين حسن عنيسي، مبينة أنه “وجهت إليهم تهم: المشاركة في مؤامرة لارتكاب عمل إرهابي، والقتل عمدا، ومحاولة القتل عمدا، وعدد من التهم الأخرى المرتبطة بذلك”.
ويتبع المتهمون الأربعة لجماعة “حزب الله” اللبنانية، التي تجتهد في نفي تورطها في الحادثة. وينتظر اللبنانيون صدور قرار المحكمة الخاصة بلبنان اليوم (الثلاثاء)، في القضية، بعد أن تأجلت الجلسة بسبب انفجار مرفأ بيروت، إلى 18 أغسطس الجاري، فيما أهاب بهاء الحريري، نجل رفيق الأكبر، باللبنانيين أن يتمتعوا بأعلى درجات ضبط النفس، وأن يبتعدوا عن ردة الفعل الغاضبة غير المفيدة، وسط توجس من الجميع بأن يواجه “حزب الله” محاكمة عناصره بإرهاب إضافي يضع لبنان على حافة إجرام لا نهاية له، خاصة وأن الحزب الإرهابي ظل ينفي تورط أفراده في الاغتيالات بينما تشير كل الدلائل إلى أنهم نفذوا الجريمة البشعة.
ويمتلك “حزب الله” كافة أنواع الأسلحة التي يحتفظ بها في مخازن تابعة له، ما يزيد التخوفات من تفجيرها وتحويل لبنان إلى “نهر دم” اعتراضاً على محاكمة عناصره في قضية اغتيال الحريري، في ظل الوضع اللبناني المنهار حالياً.
واغتيل رئيس الحكومة رفيق الحريري في العام 2005 بانفجار استهدف موكبه في وسط العاصمة اللبنانية بيروت، وأسست المحكمة الدولية الخاصة بلبنان من قبل الأمم المتحدة ولبنان لمحاكمة المتهمين في التفجير، وفي حوادث قتل سياسية أخرى تمت في البلد في الفترة ذاتها تقريبا. وسيكون الحكم الذي سيصدر بهذه القضية أول أحكامها منذ إنشائها في 2007.