أبدى بهاء الدين الحريري ، احترامه لقرار محكمة العدل الدولية الخاصة ، بإدانة سليم عياش، العضو في حزب الله ، بإرتكاب جريمة اغتيال والده رفيق الحريري .
وقال بهاء الحريري في بيان له اليوم (الثلاثاء) ، ” إن الجريمة لم تحصل في مكان معزول سياسياً أو تاريخياً وقد أكدت المحكمة أن الإغتيال عمل سياسي قام به أولئك الذين هدد والدي نشاطاتهم بعد أن قرر أن على سوريا الخروج من لبنان”.
وأشار الحريري إلى أن المحكمة كانت واضحة في ما يتعلق بالخلفية السياسية للمتورطين واللاعبين الآخرين ذوي الدافع، قدرة العمليات المحلية والخبرة في هذا النوع من الأفعال.
وأكد احترامه لقرار المحكمة بإدانة سليم عياش، العضو في حزب الله، وقريب أحد قادة حزب الله، عماد مغنية، بجميع التهم الموجهة اليه ، واستطرد قائلاً “لم يكن لدى المحكمة الأمر الرسمي للتحقق من جرمية اللاعبين في الدوائر الأوسع ، وعلى لبنان أن يتقبّل قرار اليوم ويتقيّد بالحكم وملزماته الخاضعة للقانون الدولي”.
وحذر بهاء الحريري من أن لبنان على مفترق طرقٍ وعلى شفير الهاوية نحن اللبنانيون والوطنيون – من جميع الأديان – وقال “علينا أن نركّز على مستقبل بلدنا”.
ودعا الحريري الجميع لرسم المسار إلى الأمام ، مشدداً على أنه لا دور لأمراء الحرب في لبنان الجديد، ولا مكان للتأثير الخبيث الذي يفرضه حزب الله على بلادنا كسحابة سوداء
لكن هذا لا يعني أن الجميع مدعوون لرسم المسار إلى الأمام، فلا دور لأمراء الحرب في لبنان الجديد، ولا مكان للتأثير الخبيث الذي يفرضه حزب الله على بلادنا كسحابة سوداء ، قائلاً ” لا بد أن ندفع بتلك السحابة السوداء بعيداً لنعيد التألّق إلى بلدنا”.
وتابع قائلاً “إننا قادرون على إنقاذ لبنان، وقادرون أن نصبح منارة في الشرق الأوسط، ومركزاً إقتصادياً مزدهراً وعاصمة ثقافية تزخر بالحياة حيث يمكن للناس من جميع الخلفيات أن يحققوا أحلامهم، ولكن بشرط أن نتبنّى مساراً مختلفاً”.
وأوضح أن الشعب اللبناني بحاجة إلى الدعم الدولي القوي الملتزم لوضع نهج ديموقراطي جديد، غير طائفي، يمكن أن يؤمّن الإستقرار اللازم لإعادة الحياة إلى الإقتصاد والبلاد.