القاهرة – عمر رأفت، وكالات
فضح رئيس الوزراء التركي الأسبق، رئيس حزب المستقبل أحمد داوود أوغلو، خدع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التي يغبش بها حقائق تناقضاته تجاه إسرائيل، إذ يناصبها العداء في العلن متاجراً بالقضية الفلسطينية، بينما يعتذر لها سراً ليمرر مصالحه الخاصة ويستفيد من علاقاته معها دبلوماسياً وتجارياً.
وكشف أوغلو خفايا مغادرة أردوغان مؤتمر دافوس في يناير 2009، وانسحابه من المؤتمر بعد انتقادات وجهها حينها للرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز، إلا أنه سرعان ما طلب الاعتذار لاحقاً. وقال أوغلو: “كلانا يعرف جيداً ما جرى في تلك الليلة في دافوس، بعد اختفاء الأضواء. هو يعلم أنني شخصياً قمت بدبلوماسية الباب الخلفي للاعتذار لشمعون بيريز بصفتي كبير المستشارين حينها، وهذا الاعتذار تم من هاتفي الشخصي، وقد تغير الوضع تماماً في بلدنا ودافوس بعد هذا الاعتذار”.
وأضاف “عند عودتنا من دافوس إلى إسطنبول مع الوفد، أنا كتبت الخطاب الذي وجهه أردوغان للشعب، لو كنت قلت إننا احترقنا في دافوس، لكنت انتهيت، وما كان سماني وزيراً للخارجية بعد ذلك الحادث بشهرين”.
في سياق متصل، انتقد زعيم المعارضة في تركيا رئيس حزب “الشعب الجمهوري”، كمال كيليجدار أوغلو، سياسة أردوغان الخارجية واعتبرها “غير مقبولة” مع عدد من الدول وعلى رأسها مصر. وقال مخاطبا أردوغان: “انت تعطل عمل وزارة الخارجية، وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدوا لنا، التاريخ لم يسجل مثل هذه التصرفات الوقحة من قبل”.
إلى ذلك، تواصل تركيا رفد حكومة الوفاق الليبية بالمرتزقة، على الرغم من كافة الدعوات الدولية إلى الكف عن نقل المقاتلين إلى ليبيا، وآخرها الدعوة الأمريكية بسحب كافة المرتزقة من البلاد التي أنهكتها الحرب منذ سنوات.