القاهرة – عمر رأفت
يبدو أن تركيا لم تجد أمامها سوى التراجع أمام اليونان وقبرص من أجل تخفيف الصدام المحتدم معهما خلال الفترة الماضية ، ويأتي هذا بعد الاجتماع الأخير للاتحاد الأوروبي والذي طالبت به اليونان لوقف الانتهاكات التركية في شرق المتوسط.
وفي وقت سابق أرسلت تركيا سفينة للتنقيب عن المحروقات ترافقها سفن حربية إلى ما يُعترف دوليًا بانتمائه لليونان ، وأجرت اليونان بدورها تدريبات عسكرية مع فرنسا في المنطقة شاركت فيها حاملة هليكوبتر هجومية وطائرات مقاتلة.
وفي بيان للخارجية التركية تعقيبًا على اجتماع الاتحاد الأوروبي، أظهرت تركيا استسلامها أمام الضغوطات اليونانية عليها لمواجهة انتهاكاتها، ودعت إلى الحوار والتفاوض.
وفي سياق متصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، في أحدث تقرير له، إنه تم نقل 400 مرتزق سورى إلى قطر للتدريب.
وأضاف المرصد الذي يتخذ من لندن مقرًا له أن تركيا توهم المرتزقة السوريين بنقلهم لقطر لحراسة مؤسسات حكومية وتنقلهم إلى ليبيا ، موضحا أن موقف هؤلاء المرتزقة لم يتضح بعد، سواء بقائهم في قطر لحماية مؤسسات حكومية أم ستنقلهم تركيا لدولة أخرى ، فيما أكد أن الحكومة التركية تواصل نقل المرتزقة والإرهابيين من مختلف الجنسيات إلى ليبيا، حيث جرى رصد وصول دفعة جديدة من الفصائل الموالية لأنقرة، تضم مئات المرتزقة السوريين، بالإضافة لوصول عدد آخر من الإرهابيين الأجانب.
كما كشفت صحيفة “تليجراف” البريطانية في تقرير لها أن تركيا منحت الجنسية لقيادات في حركة “حماس” خلال الأونة الأخيرة ، وهذا الأمر أثار مخاوف من أن يكون لتلك المجموعة الفلسطينية حرية أكبر في التخطيط لشن هجمات على مواطنين إسرائيليين في جميع أنحاء العالم، بحسب الصحيفة ، مضيفة بأنها تابعت أنها اطلعت على وثائق قالت إنها تركية وتظهر أن واحدا على الأقل من 12 ناشطا في حماس حصل على الجنسية التركية، ورقم هوية مكون من 11 رقمًا.
