البلاد – مها العواودة
ثمن النائب في البرلمان اللبناني عن حزب الكتائب اللبنانية المستقيل إلياس حنكش الدعم السعودي العاجل والمباشر لإغاثة منكوبي مرفأ بيروت.
وقال:” لسنا متفاجئين من الدعم السعودي السخي، لطالما كانت المملكة الشقيقة الكبرى للبنان، أينما تعثر بلدنا تكون بجانبه سنداً وعوناً، تعودنا على إنسانية المملكة التي تسارع دائماً بأياديها البيضاء لإنقاظ لبنان من أزماته بكافة أشكال الدعم السياسي والمالي والوجودي، من أجل بلد مستقر وآمن”.
وأكد حنكش أن استقالته جاءت من منطلق أخلاقي واستجابةً لمطالب الشعب أمام هول الفاجعة التي دمرت العاصمة بسبب التسيب السياسي، وعشوائية وفساد السلطة السياسية وإهمالها المواطن، مشيراً إلى أن لبنان بات على مفترق طرق؛ فإما الذهاب إلى الإعمار وبناء لبنان جديد، وإما الغرق في مزيد من الأزمات حتى الانهيار.
ولفت إلى سيناريوهات المشهد اللبناني المحتملة في أعقاب إسقاط الشارع اللبناني لحكومة دياب الفاشلة واستمرار حالة الاحتقان والغضب، قد يفجر ولادة حكومة وحدة وطنية وهو أمر مرفوض شعبياً لأن حكومات الوحدة الوطنية السابقة أثبتت فشلها، أو حكومة مستقلة وهو المطلوب والمنادى إليه تكون قادرة على اتخاذ إجراءات حاسمة تحاكم المسؤولين وتذهب لإصلاحات من أجل إنقاذ البلد.
وشدد النايب البرلماني على أن الإنقاذ لن يكون إلا بتشكيل هذه الحكومة التي ستأخذ البلاد إلى انتخابات نيابية مبكرة لتجديد الطبقة السياسية للبنان الجديد، يليها ضرورة عقد مؤتمر وطني لمناقشة سلاح “حزب الله” وتحكمه في قرار السلم والحرب، ودراسة الفساد المستشري في لبنان، من أجل منع استمرار جر لبنان إلى معارك إقليمية ودولية لا ناقة له فيها ولاجمل، كالتدخل في سوريا واليمن وغيرها.
وأضاف: “لن تستطيع الطبقة السياسية الحاكمة تغيير هوية لبنان وإخراجه من بيئته العربية، ولا يمثلنا حزب الله بتهديده لأمريكا وتهجمه على المملكة، الشعب العربي اللبناني يريد العيش بسلام”.
وقال حنكش: إن الشعب اللبناني لا يقبل أن يكون رهينة لأحد، وأن استمرار ضغطه إضافة إلى الضغوط الدولية سيولد لبنان جديد بطبقة سياسية جديدة.