بيروت – وكالات
رفضت إيران فكرة التحقيق الدولي في انفجار مرفأ بيروت وفقاً لما ذكره وزير الخارجية جواد ظريف في مؤتمر صحفي مع نظيره اللبناني، في إشارة لمعرفة طهران التامة بتورط ذراعها في لبنان “حزب الله” في الحادثة، وسعيها لتبرئة ذراعها من تهمة التورط في التفجير، مقدمة عرضاً لمساعدة اللبنانيين في التحقيق المحلي.
فيما طالب خبراء أمميون في مجال حقوق الإنسان بإجراء تحقيق مستقل وسريع في انفجار مرفأ بيروت الذي هز العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الشهر الحالي، وأسفر عن سقوط 178 قتيلاً ونحو 6000 جريح وفقد 30 شخصاً على الأقل وفقا للأمم المتحدة، معربين عن قلقهم من ثقافة الإفلات من العقاب واللامسؤولية السائدة في لبنان.
وطلب فريق الخبراء الأممي، الذي يضم 38 خبيراً، من مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، عقد اجتماع خاص في سبتمبر للنظر في هذه الكارثة المروعة، لافتين إلى أن صلاحيات التحقيق يجب أن تكون واسعة لكشف أي إخفاق منهجي من جانب السلطات والمؤسسات اللبنانية في مجال حماية حقوق الإنسان، كما شدّدوا على وجوب أن يراعي التحقيق عدم الكشف عن هويات الضحايا والشهود، وأن تعلن نتائجه على الملأ.
إلى ذلك، حذر المحلل السابق لشؤون تمويل الإرهاب بوزارة الخزانة الأمريكية جوناثان شانزر، إدارة بلاده من العلاقة بين قطر ومليشيات حزب الله الموالية لإيران.
وقال شانزر، وفقا لموقع “واشنطن فري بيكون” الأمريكي: إنه “تاريخياً، كان تورط قطر في أنشطة مالية غير مشروعة مدعاة لقلق بالغ، ومن المهم بالنسبة للولايات المتحدة الوقوف على صحة التقارير الجديدة بشأن تمويل قطر لحزب الله”.
وقال الموقع الأمريكي: إنه بعد التقارير المتعلقة بتمويل قطر لشحنات أسلحة إلى حزب الله في لبنان، أرسلت الإدارة الأمريكية ناثان سيلز منسق شؤون مكافحة الإرهاب بوزارة الخارجية إلى قطر، الأربعاء الماضي.
وأعاد الموقع التذكير بسلسلة من عمليات التجسس الإلكترونية التي كانت قطر وراءها واستهدفت أمريكيين بارزين.
