متابعات

الرقاع شجرة معمرة تروي تاريخ 700 عام

أبها ـ مرعي عسيري

تتصاعد صيحات الدهشة والإعجاب من قبل زوار تنومة وهم يشاهدون شجرة الرقاع المعمرة تشمخ بفروعها في عنان السماء حيث أن هذه الشجرة ” التراثية ” كما يسميها أهالي منطقة عسير تستقطب السياح من جميع مناطق المملكة كما أنها كانت قبل جائحة كورونا وجهة للسياح الأجانب والذين يقفون عندها كثير خصوصا وأن الروايات التاريخية التي يتناقلها أهالي منطقة أبا عن جد تؤكد أن هذه الشجرة عمرها نحو 700 عام ما يجعلهم يحرصون على حمايتها كأحد العلامات التاريخية في المنطقة الفارقة في المنطقة .

” البلاد زارت موقع الشجرة والتقت بعدد من المواطنين والذين أكدوا أن جذور هذه الشجرة المعمرة تمتد لأكثر لعدة كليومرات لافتين إلى أن مشاريع البنى التحتية تكشف أن جذور القلاع تمتد لمسافات طويلة للغاية ،لافتين في الوقت نفسه أن بعض علماء النباتات يؤكدون ان هذه الشجرة من فصيلة أشجار التين.

وفي هذا السياق أوضح الأديب اللواء الدكتور علي بن فائز الجحني أن شجرة الرقاع من الأشجار المعمرة في المنطقة وتجد الإهتمام من قبل السياح خصوصا في مثل هذه الأيام من صيف عسير موضحا أنه يتمنى أن يتوجه فريق علمي إلى موقع الشجرة للتعرف على مواصفتها وايجاد سور لحمايتها من عوامل الطقس.

وأضاف أن قرية العرق في تنومة بها شجرة مماثلة يجب دراستها لمعرفة عمرها الحقيقي ، لافتا إلى أن الشجرة المعمرة تعد أحد المعالم تنومه السياحيه في تنومة.

من جانبه أوضح حسن إبراهيم العمري أن الشجرة يبلغ عمرها مئات السنين وهي شجرة عجيبة ويقال إن كل عقدة منها تثمل سنة من عمرها ، موضحا أن الآباء يتناقلون عن الأجداد كيف أن هذه الشجرة معمرة وهي تقاوم عوامل الطقس.

وفي نفس السياق نفسه أوضح منصور الشهري انه سبق وأن قام بقياس محيط الشجرة ووجد أنه نحو 6 أمتار، لافتا إلى أن والده عمره 80 عاما وحكى له أن هذه الشسجرة كانت منصة لعقد إجتماعات أهل القرية ومناسباتهم الإجتماعية مثل الأفراح والعزاء.

وكشف عبد الله المطوع أحد المجاورين لهذه الشجرة أن أهل تنومه يطلقون عليها شجرة الرقاع والبعض شجرة ” التألقه ” وقد كان ظلها في الماضي بمثابة مجلس لأهالي القرية يناقشون فيه شؤونهم ويعقدون تحت ظلها إجتماعات أهالي القرية لافتا إلى أن الشجرة تؤرق مرتين في العام وتمد جذورها مسافات بعيده نجدها في المزارع وقد زارها وفد من جامعة الملك خالد فضل عن وفد آخر من جامعة الملك عبد العزيز وقدرو عمرها بأكثر من 700 عام ودعا الفريق العلمي من الجامعتين بعدم دق المسامير فيها حتى لاتنخر لا يصبح ساقها مرتعا للحشرات .

يذكر أن شجرة الرقاع ، تغمر بظلالها الوارفة مساحات بطول عشرين مترا في كل اتجاه ،وخضرتها الدائمة تعطي المكان ألقاً وجمالا ، في حين توحي أغصانها الممتدة والمتشابكة بهيبة هذه الشجرة التي تمنح الإنسان طوال عمرها بالمجان الظل والجمال والأوكسجين إلى جانب التوازن البيئي، كما أن جذورها ضاربة في عمق الأرض بحيث تصل إلى أربعين متراً وثمرها على شكل التين البلدي وكان الناس في السابق يأكلونه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *