البلاد – رضا سلامة
صادرت الولايات المتحدة أمس (الجمعة)، 4 ناقلات وقود إيرانية متجهة إلى فنزويلا، في رسالة تؤكد عزمها على حصار عدوان طهران، وتجفيف مصادر تمويلها للإرهاب.
وكشف صحيفة “وول ستريت جورنال” نقلًا عن مسؤولين أمريكيين أن إدارة الرئيس ترمب صادرت الناقلات في إجراء هو الأول من نوعه بسبب انتهاكها للعقوبات، وفي إطار تكثيف حملة الضغط الأقصى على إيران.
وقال المسؤولون: إن السفن الأربع التي تسمى “لونا” و”باندي” و”برينج” و”بيلا”، احتجزت في أعالي البحار في الأيام الأخيرة، وهي الآن في طريقها إلى هيوستن بالولايات المتحدة.
ورفع مدعون أمريكيون دعوى قضائية الشهر الماضي لمصادرة البنزين الذي تحمله 4 ناقلات، وتحاول إيران شحنه إلى فنزويلا، في أحدث محاولة من قبل إدارة ترمب لزيادة الضغط الاقتصادي على الدولتين.
وتهدف الدعوى إلى وقف تدفق عائدات مبيعات النفط على إيران، التي تفرض واشنطن عليها عقوبات بسبب برنامجها النووي وصواريخها البالستية ودعمها وتمويلها لميليشيات إرهابية في الشرق الأوسط.
إلى ذلك، كشفت وكالة “بلومبيرج” للأنباء فصلًا جديدًا من الانتهاكات الإيرانية لالتزاماتها النووية، معلنة إقدام طهران على تركيب 3 أجهزة جديدة في موقع “نطنز” لزيادة إنتاج الوقود النووي.
واستندت الوكالة إلى وثيقة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تظهر أن إيران تنقل جيلًا جديدًا من أجهزة الطرد المركزي المتطورة إلى موقع “نطنز” النووي، مشيرة إلى تركيب المهندسين الإيرانيين الأنابيب اللازمة لتخزين المزيد من المواد التي تنتجها مجموعات الطرد المركزي الثلاثة الجديدة، منوهة إلى أن هذه الأنابيب مزود بـ164 جهازًا قادرًا على الدوران بسرعة تفوق سرعة الصوت لفصل نظائر اليورانيوم، مؤكدة أن تزويد قاعة “ب” في موقع “نطنز” بهذه الأجهزة يعتبر انتهاكًا للاتفاق النووي.
وسبق لمصادر في واشنطن التأكيد بأن الإدارة الأمريكية ستتحرك منفردة في حال فشل تمديد حظر السلاح على إيران في مجلس الأمن، من خلال إعادة فرض كامل العقوبات المشددة على الاقتصاد الإيراني، بما يشله بشكل كامل، ويمنع النظام من الاستفادة من رفع الحظر.
وأكدت المصادر أن مسألة فرض المزيد من العقوبات على إيران لن تكون مهمة معقدة، خاصةً وأنها سترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، وعدم التزام طهران بتعهداتها، معتبرة أن التحرك الروسي – الصيني لصالح إيران في مجلس الأمن لن يؤثر على وضعها الراهن ولن يساعد في تحسين ظروفها الاقتصادية السيئة.
وفي سياق الضغوط المتزايدة على إيران وأذرعها، كشفت مصادر مقربة من رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه سيحمل معه خلال زيارته لأمريكا الأسبوع المقبل، خريطة تتضمن تحجيم المليشيات المدعومة من إيران، التي تتسبب في إرباك الوضع الأمني في العراق.