استقرار العالم لا يقوم على مجاملات ، ولا تستقيم مصالحه مع الرهانات السياسية ، خاصة إذا تعلق الأمر بتهديد السلم والأمن دولياً وإقليمياً ، إنما تصان المصالح بمفهومها العولمي ووفق حسابات دقيقة لا مجال فيها لمراوغات تمارسها دول مارقة ، كما هو الحال في النموذج الإيراني المهدد لسلامة واستقرار المنطقة والعالم ببرنامج صاروخي باليستي يدرك المجتمع الدولي خطورته ،
وسعي نظام الملالي منذ سنوات طويلة إلى امتلاك قوة غير تقليدية ضمن برنامجها النووي غير السلمي تعكس نزقه وأطماعه التوسعية ، وتسليح أذرعها من ميليشياتها الإرهابية في لبنان واليمن مروراً بالعراق وسوريا وصولاً إلى نقاط جغرافية متفجرة على الخارطة الإفريقية، مما يستلزم تشديد وتمديد العقوبات على التسلح الإيراني.
لقد أكدت المملكة أن منطقة الشرق الأوسط تمر حالياً بمرحلة دقيقة وحرجة وتتسم بالخطورة على المستويات كافة، حيث ما زالت تشهد حالة غير مسبوقة من تهريب شتى أنواع الأسلحة إلى الجماعات الإرهابية، ومن ثم فإن رفع الحظر الدولي عن إيران فيما يتعلق بأنواع الأسلحة كافة لن يقود إلا لمزيد من الدمار ، بل سيزيد من تأجيج الصراعات في المنطقة، وبالتالي على المجتمع الدولي أن يحدد إما صون أو حماية الأمن والسلم الدوليين، وإما إعطاء النظام الإيراني فرصة لاقتراف المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق شعوب المنطقة.