البلاد- هاشم آل الهاشم
عززت فرنسا وجودها العسكري شرق البحر الأبيض المتوسط، تمهيداً لقطع الطريق على أطماع تركيا، ووقف انتهاكاتها، ففي وقت الذي تواصل فيه أنقرة عدوانها على العراق وليبيا وتتغول على قبرص واليونان، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس (الخميس)، أنها ستنشر طائرتين من طراز “رافال”، وتعزز وجودها في شرق المتوسط بالفرقاطة “لافايت”، في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في تلك المنطقة بسبب عمليات التنقيب التركية.
وقالت وزارة الدفاع الفرنسية، إن تدريبات مشتركة مع اليونان بدأت الليلة الماضية في البحر المتوسط، مشيرة إلى أن حاملة المروحيات “تونير” التي توجهت لمساعدة اللبنانيين ستكون جزءاً من التعزيزات العسكرية الفرنسية في شرق المتوسط.
وثمن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تعهد فرنسا بتعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، حيث تتعقب السفن الحربية اليونانية والتركية بعضها البعض عن قرب على خلفية محاولة تركية للتنقيب عن الطاقة في المياه التي تؤكد أثينا أنها ملك لها.
وفي إطار تدخلات تركيا العدوانية في ليبيا، أفادت مصادر إعلامية برصد فرقاطة تركية تدخل حوض ميناء الخمس البحري شرق العاصمة طرابلس، مؤكدة أن فرقاطة أخرى لا تزال خارج حوض ميناء الخمس، مشيرة إلى أن طائرة عمودية ترافق الفرقاطتين خلال رحلتهما إلى ليبيا.
إلى ذلك، أكد المحلل السياسي العراقي نجم القصاب، أن الانتهاكات التركية للأراضي العراقية ظلت متواصلة منذ فترة ولابد من إيقافها. وقال لـ”البلاد”: “ينبغي على الحكومة العراقية قطع العلاقات مع تركيا وغلق الحدود وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن، واتخاذ قرارات صارمة لحفظ أمن وسيادة العراق، إزاء اعتداءات تركيا التي تتعمد سفك دماء الأبرياء”.