أبطال المرحلة القادمة هم القائمون على شؤون التعليم (معلمين ومعلمات وقيادات)، وذلك للتحدي الكبير والصعب الذي سيواجهونه في منظومة التعليم تحت ظل انتشار الجائحة الكونية. طبعا، الهدف الاول للحكومة السعودية سلامة الفرد والمجتمع من اخطار انتشار الجائحة، وفي حقل التعليم، سلامة الطلبة والطالبات وجميع اطقم التعليم من أولويات وزارة التعليم.
وها نحن الآن، على مشارف الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد. والجميع على يقين، بأن القيادات التعليمية، تبذل قصارى جهدها في الترتيبات الخاصة لمسيرة تعليم ناجحة، تضع على قمة اولوياتها سلامة الجميع، مع تنظيم الجداول الدراسية بطريقة اكثر ايجابية وعلى أعلى المستويات الاحترافية.
وكما هو معروف للجميع، فإن الاعتماد على نظام التعليم عن بعد (لمقررات الدين والادب خاصة) يعتبر عاملا استراتيجيا الى جانب، تطبيق معايير التباعد الطلابي والتقليل قدر الإمكان من التجمعات الطلابية في الفصول الدراسية، لبس الكمامات وتعقيم الأيدي (قبل دخول المدرسة) وعمل غرغرة بالماء والملح قبل الحضور للمدرسة وعدم تناول الطعام بالمدرسة. وللوصول إلى تطبيقات فعالة لتلك المعايير، فإنه يجب تقسيم الكتل الطلابية في كل مدرسة الى مجموعتين وذلك مثلا: فيما يخص المرحلة الثانوية، تخصص ثلاث ايام في الاسبوع لحضور طلاب التخصص العلمي ويومين آخرين لحضور طلاب التخصص الأدبي.
يبدأ اليوم الدراسي من الساعة التاسعة صباحا ولمدة ثلاث ساعات فقط. أما بالنسبة للمرحلتين المتوسطة والابتدائي، فيتم تقسيم الطلبة الي قسمين، قسم يحضر يومين والقسم الاخر يحضر في يومين اخرين. مع إلغاء تام لبرامج دمج العوق الفكري بالتعليم العام. هذا بالنسبة للفصل الدراسي الأول. وفي حالة استمرار خطورة العدوى، فيستمر الحال في الفصل الثاني.
باختصار، يدرك الجميع (خاصة المتابعين لشأن الجائحة)، ان خطر الجائحة مازال قائما، وأننا مازلنا في مرحلة نعتمد فيها على العودة بحذر والتي نعتمد فيها على معايير السلامة. نعم، نؤمن بأن أبناءنا وتعليمنا في أيدٍ امينة وهم اهل لهذه المسئولية العظيمة، وفق الله القائمين عليها وحفظ الله الجميع.
استشاري العدوى والمناعة
drimat2006@hotmail.com