البلاد – رضا سلامة
قطعت مصادر في واشنطن، بأن الإدارة الأمريكية ستتحرك منفردة في حال فشل تمديد حظر السلاح على إيران في مجلس الأمن، من خلال إعادة فرض كامل العقوبات الأمريكية المشددة على الاقتصاد الإيراني، بما يشله بشكل كامل، ويمنع النظام من الاستفادة من رفع الحظر.
جاء ذلك أمس (الثلاثاء) قبل جلسة لمجلس الأمن للنظر في مشروع أمريكي بشأن تمديد الحظر على تجارة الأسلحة مع إيران، الذي ينتهي في أكتوبر المقبل، فيما يتردد أن الوساطة الأوروبية بين أمريكا من جهة وروسيا والصين من جهة أخرى، حول التصويت على تمديد حظر بيع الأسلحة لإيران، لم تفلح حتى الآن في تقريب وجهات النظر بين الجانبين، رغم مطالبات أمريكية وغربية وعربية بتمديد الحظر المفروض منذ عام 2015.
وأكدت المصادر أن مسألة فرض المزيد من العقوبات على إيران لن تكون مهمة معقدة، خاصةً وأنها سترتبط بالبرنامج النووي الإيراني، وعدم التزام طهران بتعهداتها، معتبرة أن التحرك الروسي – الصيني لصالح إيران في مجلس الأمن لن يؤثر على وضعها الراهن ولن يساعد في تحسين ظروفها الاقتصادية السيئة.
إلى ذلك، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة كيلي كرافت إن روسيا والصين تنتظران إنهاء حظر الأسلحة المفروض على إيران لبيع أسلحتهما للنظام الإيراني، منتقدة البلدين قائلة إن عليهما التخلي عن التصنيفات السياسية و”الانسجام مع العالم كما هو”. وفي سياق الابتزاز الإيراني لأمريكا والغرب بورقة احتجاز إيرانيين وأجانب ومزدوجي جنسية وتلفيق قضايا لهم لإبرام مبادلات أو صفقات، أعلنت طهران أمس، اعتقال 5 أشخاص زعمت أنهم جواسيس لصالح دول غربية، في مختلف الوزارات وحكمت على اثنين منهم بالسجن لمدة 20 عامًا.