البلاد – رضا سلامة
تتزايد الضغوط على النظام الإيراني من الداخل والخارج، فبعد سلسلة من الانفجارات والحرائق الغامضة في منشآت إيرانية استراتيجية خلال الأسابيع الماضية، شهدت طهران اغتيال أحد عناصر حزب الله اللبناني وابنته، في مؤشر إضافي على تزايد التفلت الأمني وتراخي قبضة سلطات الملالي، وبالتوازي، تواصلت الإضرابات في 38 مجموعة صناعية كبرى لليوم الثامن على التوالي، فيما أعلنت شركة “جوجل” عن حظر حسابات مرتبطة بالنظام، وصدرت تحذيرات في واشنطن من محاولات إيرانية للتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة.
وأفادت وسائل إعلام إيرانية، أمس السبت، باغتيال أحد عناصر حزب الله اللبناني مع ابنته، برصاص مجهولين، في شارع باسداران شمال العاصمة طهران.
وانتشر الخبر في البداية عبر حسابات صحافيين من طهران، أكدوا أن القتيل يدعى حبيب داود، وابنته مريم، برصاص شخصين كانا يستقلان دراجة نارية، حيث أرداهما قتيلين على الفور، أمام منزل أبو مهدي المهندس، نائب رئيس ميليشيات الحشد الشعبي العراقية الذي اغتيل بغارة أمريكية في يناير الماضي مع قاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني.
ثم أكدت وكالة فارس التابعة للحرس الثوري الخبر، بينما التزمت السلطات الصمت ولم تعلن عن تفاصيل الحادث، رغم وقوعه وسط العاصمة، فيما تشير التكهنات إلى عملية تصفية داخل الميليشيا الموالية لإيران، في محاولة لطمس جرائم تورطت فيها في المنطقة.
وتزامنًا، أضرب عمال محطة توليد الطاقة بالدورة المركبة في أرومية عن العمل، السبت، احتجاجًا على عدم دفع رواتبهم لعدة أشهر، كما واصل عمال مصفاة آذران كستر الثقيلة في قشم إضرابهم، وبحسب الأنباء، فقد ترك عمال شركات مقاولات مقر خاتم الأنبياء في المرحلتين الثانية والثالثة من حقل بارس الجنوبي مقر عملهم، كما أن شركة هنغام للبتروكيماويات لا تزال مغلقة، واستمر عمال شركة هفت تبه لقصب السكر، اليوم في إضرابهم لليوم الخامس والخمسين على التوالي.
يشار إلى أن الأسبوع الماضي شهد إضراب العمال في 38 مجمعًا صناعيًا كبيرًا في إيران، وأعلنت نحو 80 نقابة عمالية حول العالم عن دعمها للعمال المضربين، ومن بين المراكز الصناعية التي أضرب عمالها: شركة هيبكو، ومصفاة بارسيان، وشركة أسفلت طوس، وفولاد سنغان، ومصفاة أصفهان، وحقل نفط آزاديجان الشمالي في الحويزة، ومصفاة لامرد للبتروكيماويات والتكرير، ومصافي المرحلتين 22 و23 من جنوب بارس كنكان، ومصفاة كنكان، ومصفاة قشم للنفط الثقيل، ومصفاة جفير الأهواز، وسلان للبتروكيماويات، ومحطة رودشور للطاقة في طهران، ومحطة إيرانشهر للطاقة.
كما أضرب العمال عن العمل في كل من مصفاة عبادان، وشركة سينا صنعت في بارس للبتروكيماويات، والمرحلة الثانية من مقاولات مطوري في حقل بارس الجنوبي، ومصفاة هنغام للبتروكيماويات في معشور، ومحطة كهرباء بارس الجنوبي، ومحطة توليد الكهرباء في مشهد، وشركة أرتوبارت للمقاولات، والرازي للبتروكيماويات، ومحطة تبريز للدورة المركبة لتوليد الكهرباء، وبوعلي للبتروكيماويات.
إلى ذلك، بعد “تويتر” و”فيسبوك”، أعلنت شركة “جوجل” أيضًا عن حظر حسابات “يوتيوب” مرتبطة بالنظام الإيراني، تم استخدامها للتويج لسياسات الملالي.