الحرب النفسية.. إحدى الوسائل التى يلجأ إليها الخصوم بطريقة تسهل الوصول لأهدافهم، واُستخدمت عبر التاريخ من قبل جنكيز خان وفي الحربين العالميتين بنشر الشائعات وغيرها من الأساليب حتى أصبحت تُستخدم (بطريقة مبتذلة) وظاهرة على السطح بفضل وسائل التواصل الاجتماعي في كرة القدم؛ للضغط على المنافس، أو اتحاد القدم، ولجانه.
يقال إن الحرب، إن افترضنا أن كرة القدم حرب خارج الملعب” يجوز فيها كل شيء (وهو أمر غير صحيح دينياً وأخلاقياً) ، لذلك شهدنا نشاطاً أشبه بنشاط جماعات الضغط(اللوبي) في الواجهة الإعلامية قبيل ديربي العاصمة ، بمبدأ المفكر الكبير ميكيافيللي (الغاية تبرر الوسيلة).
للأسف إن من يطبقونها في أفعالهم ينكرونها في أقوالهم ، ويستنكرون وينعتون الطرف الآخر بنفس الأمور بطريقة مُضحكة بين الطرفين لا تخلو من التضليل، ويصبح لاحدود لديهم يتوقفون عندها؛ حتى وإن كان ظرفاً قاهراً ، وجائحة تمس الإنسانية ، فهم يعتقدون أن الحرب النفسية بهذه الطريقة الفوضوية لازال لها نفس التأثير في كرة القدم ، ولكن ميكافيللي قال أيضاً: إن الفوضى تؤدي للخراب، وهذا مايعطي إعلام الفوضى مادة دسمة لتسويق أفكاره، ولكن ما لا يعلموه أن من عنق الفوضى ينشأ النظام، وهذا ما قاله أيضاً ميكافيللي وهو أمر أتمنى أن يحرك اتحاد كرة القدم في قراراته بعيداً عن الارتجالية والتسرع، ففي بعض الأحيان من الأفضل أن لا تتخذ أي قرار (خصوصاً المصيرية)، أو أن تتعامل مع كل حالة على حِدة أفضل من اتخاذ قرارات تقودك لعواقب ودوامات لن تؤدي إلا إلى المزيد من الجدل كما حصل في موضوع منع الأندية من التوقيع مع اللاعبين الذين يرفضون التمديد مع أنديتهم.
انتهى الديربي بكل مافيه من لغط تحكيمي، ومخرجات فنية ، إلا أنه من المؤكد أن الضجيج لم ينته.
بُعد آخر
بالرغم من الأسماء الوقورة والكبيرة التي مرت على أنديتنا، إلا أنني لطالما كنت محتاراً في الوصول إلى التعريف الواضح والصورة الأكمل لعضو الشرف الفعال، ولكني متأكد جداً أنه ليس من صفاته المباهاة بالتبرع وتوزيع الجوالات والتيشرتات في السوشال ميديا.