أملج ـ سعود الجهني
على مدار الساعة تجد متنزه الدقم بمحافظة أملج يعج بالسياح وهو بمثابة ” بستان الشواطئ ” كما يحلو لمحبي السياحة البحرية إطلاق هذا اللقب عليه والذي يشهد هذه الأيام اقبالاً كبيراً من قبل المتنزهين وذلك للاستمتاع بشاطئه الجميل ذي الرمال الناعمة والاستظلال بنخيله الوارفة وقت الظهيرة والتي تُميز شاطئ الدقم وفي المساء تخرج مئات من الأسر والمتنزهين في ظل اعتدال المناخ وتوفر الخدمات . ” البلاد ” التقت بعدد من السياح في المنتزه فعبروا عن فرحتهم بتواجدهم في المنتزه لافتين إلى أن المتنزه يعد وجهة سياحة لاستقطاب الزوار من داخل المحافظة وخارجها وعروض الخيول كما به كافة وسائل السلامة.
وأضافوا أن شاطئ المتنزه يشهد هذه الأيام كثافة في اعداد المتنزهين من داخل وخارج المحافظة كما أن لمخيمات الشباب طقسا آخر حيث تتنوع اهتمامات مرتاديها بإبراز هوايتهم وميولهم بفنون التحجير وبناء المخيمات و”العشش” بطرق مبتكرة وجميلة. ويحرص المتنزهون على شاطئ الدقم على ممارسة السباحة في المنطقة المخصصة لها، ويعتبر هذا الشاطئ من افضل المواقع البحرية بالمنطقة وذلك بفضل الجهود المبذولة من قبل بلدية أملج التي قامت بعمل المسطحات الخضراء و الجلسات واعمال الارصفة والانارة التي صممت بشكل راقي مازاد من جمال هذا الشاطئ، بالإضافة لتضافر الجهود من قبل رجال حرس الحدود المتواجدين على طول الشاطئ وعلى مدار ٢٤ ساعه.
وفي هذا السياق قال الاعلامي مسعود الفايدي اذا كان للشواطئ بستان فان منتزه الدقم السياحي بمحافظة املج هو “بستان الشواطئ'” لما يمتاز به من طبيعة ساحرة قبل تدخل الانسان فالنخيل التي نمت وتشكلت بكثرة منذ عشرات السنين على امتداد شاطئ البحر بمسافة تزيد عن 2 كيلومتر بسبب وجود مياه جوفية عذبة على الشاطئ مباشرة حيث كان يوجد بئر قديم يشربون منه الاهالي ومعروف لدى كبار السن ويسمى بئر ابو جليفين ومياهه عذبه تستخدم للشرب والطبخ حينذاك والبئر في وضعه الحالي مغطى ومدفون بجوار المسجد المجاور للمنطقة المخصصة للسباحة التي بجوار نقطة البحث والانقاذ لحرس الحدود في الدقم ، مطالبا الجهات المعنية لفتح البئر ليكون مزار سياحي ومعلم تاريخي في املج.
واضاف “الفايدي” ان متنزه الدقم السياحي شهد تطور مراحل مختلفة خلال الحقب التاريخية الماضية من قبل البلدية من سفلتة الطريق المزدوج الذي يمر على الشاطئ وتزويده بالانارة واضافة المسطحات الخضراء وادرجته ضمن تطوير الواجهات البحرية وتوسعت البلدية في جانبيه واضافت بعض الالعاب والمظلات خلال السنوات الماضية ولاتزال اعمال التشجير والتطوير والتحسين قائمة فهو متنفس الاهالي والمتنزهين الاول والاهم في املج واليوم يشهد انشاء بعض الفنادق المطلة على البحر والتي ستزيد من قدرة املج التنافسية بين المدن السياحية فموقعه على البحر وجماله يستهوي المتنزهين والاهالي طوال ايام السنة ، كما انه اصبح في السنوات الاخيرة مقرا للاحتفال بالمناسبات الوطنية والمهرجانات التي تنظمها لجنة التنمية السياحية برئاسة محافظ املج زياد البازعي.
من ناحية اخرى خطفت العروض التي يقوم بها خيالة محافظة أملج على شواطئ المحافظة أنظار الأهالي والزوار خاصة في منتزه الدقم السياحي الشمالي والجنوبي.
وأوضح رئيس مربط الحوراء للخيول إبراهيم حميد الفايدي أن ممارسة رياضات الفروسية على الشواطئ أصبحت اليوم تجذب المتنزهين وتحظى باهتمامهم، مشيراً إلى أنه يعتبرها بمثابة تدريبات يومية تصقل شخصية الفرسان وتكتسبهم الإقدام والشجاعة وقوة التركيز ومواجهة الجمهور.
وأضاف أن امتطاء صهوة الجواد والسير به على الشواطئ الرملية البيضاء التي تتميز بها شواطئ محافظة أملج متعة للخيال لا حدود لها.