قرأت التقرير الإخباري المنشور على الصفحة الأخيرة من هذه الجريدة، ليوم الخميس 25 /11/ 1441هـ عن متنزه (سيسد) السياحي بالطائف، ومكانته التاريخية والسياحية والمميزات التي يحتوي عليها، والذي افتتح مؤخراً أمام الزوار والمصطافين بشكل يومي وفي أوقات محددة..الخ.
وكواحد من أبناء الطائف الملمين بما يكتنزه مصيفنا الجميل – الطائف – من أماكن تاريخية وآثارية ومنتجعات سياحية، فإن متنزه (سيسد) السياحي بالطائف، يعتبر في طليعة المتنزهات التي يقصدها السياح والزوار والمصطافون والمواطنون خلال فترة الصيف من كل عام، (وقد افتتح عام 1420هـ ويقع شرق مدينة الطائف، وهو محمية طبيعية محاطة بالجبال المكسوة بالأشجار الكثيفة والمساحات الخضراء والينابيع الطبيعية).
ويلتقي بالعديد من الأودية المشهورة، كوادي العرج، ووادي سيسد وقد اكتسب هذه التسمية (سيسد) لارتباطه بسد سيسد الشهير الذي شيده الصحابي (معاوية بن أبي سفيان) في القرن السابع الميلادي، والذي يحظى من الجهات المعنية بالعناية به وترميمه باستمرار.
والكل يعرف أن الطائف مصيف المملكة الأول، يكتظ بالعديد من المتنزهات والمنتجعات السياحية، منها ما هو داخل المدينة (كمنتزه الردف) وحديقة الملك عبدالله يرحمه الله، ومنها ما هو في الهدا والشفا، والطرقات الممتدة من جهات المدينة الأربع، وقد أُهلت هذه المتنزهات والمنتجعات سياحياً، عن طريق الأمانة والبعض الآخر عن طريق الاستثمار.
وحيث أن متنزه (سيسد) يعد في طليعة الأماكن السياحية الهامة بالطائف لقربه من المدينة وتوفر المقومات الطبيعية التي تجعل منه مرتاداً للاصطياف والسياحة لشموله على الأشجار الكثيفة والينابيع والخضرة وجمال الطبيعة ومجاورته للسد الأثري المشهور (سيسد) الذي ارتبط اسمه به.
ولجمال موقع هذا المنتزه لما يكتنزه من مواقع جاذبة، ووقوعه بين العديد من الطرق الآتية للطائف من جهاته الأربع، فإنني أرى من المصلحة العامة، وانطلاقاً من اهتمام الدولة – أيدها الله – بتأهيل أماكن الاصطياف والسياحة على مستوى مدن المملكة، لتأدية الرسالة المنوطة بها (اقتصادياً وسياحة واصطياف) ما يلي :
1 – تأهيل هذا المتنزه سياحياً كغيره من المتنزهات الأخرى، بحيث يعاد تخطيطه وفق المتطلبات السياحية المتعارف عليها في مجال السياحة والاصطياف.
2 – السماح للمواطنين الراغبين في الاستثمار فيه وفق ما جرى ويجري في الأماكن الأخرى من المدينة، لما في ذلك من مصلحة اقتصادية للدولة.
3 – أن يكون استقبال السياح والزوار والمصطافين إليه على مدار العام، دون أن يحدد بفترة معية، لقربه من المدينة أسوة بالمتنزهات والمنتجعات الأخرى.
4 – الحرص على الأماكن الأثرية الموجودة في هذا المتنزه من أودية وسدود وغير ذلك مما له صلة بتاريخ الطائف وآثاره، وتعهدها بالمراقبة والصيانة.
وبالله التوفيق،،
Ali.kodran7007@gmail.com