تعتبر” الفتة” من الوجبات الرئيسية على موائد المصريين خلال أيام عيد الأضحى، والتى تتكون من أرز وقطع من اللحم مع صلصة وقطع من الخبز المحمص وغيرها من الإضافات التى يبتكرها البعض لتجعل طعم الفتة مميزا، لكن هل سألت نفسك يوماً، ماهو الأصل التاريخى لـ”الفتة”؟ وكيف تطورت عبر العصور المختلفة، هذا ما سنحاول معرفته فى السطور القادمة.

ما هو الأصل التاريخى لـ” الفتة” ؟
 

الفتة فى بلاد الشام

يعتقد البعض أن الفتة أصلها شامى، ولكن يختلف أهل الشام فى تحضيرها حيث يضاف عليها الحمص بدلا من اللحم  خلال أيام عيد الأضحى، وتعرف الفتة فى سوريا باسم “التسقية”، وأبدع أهل الشام فى تطوير الفتة، لأنواع مختلفة مثل فتة الفراخ وفتة الشاورما، مع إضافة بعض النكهات المختلفة التى تعطى لها طعم ونكهة مميزة، جعلتها من الأطعمة المفضلة للكثير من الأشخاص.

 

الفتة فرعونية الأصل

أرجع البعض أصل الفتة للعصر الفرعونى، وذلك لنقش أول وصفة للفتة على جدران معبد سوبيك، والذى أشار إلى أن كاهنة مصرية، تدعى “كارا” ذبحت خروفا، وحشته بالبرغل والبصل وقامت بتزينه بالباذنجان المقلي، وفتتت فيه قطع العيش وأضافت له المرق والثوم والخل والبصل، ووزعته في عيد الإله، وأشار البعض إلى إن الفتة كانت تصنع من فتات الخبز مع الأرز ومرقة اللحم وكانت تقدم للملوك، وتطور الفتة عبر العصور وأضيفت لها بعض البهارات التى جعلت لها نكهة مميزة، حتى أصبحت الطبق الرئيسى بموائد المصريين طوال عيد الأضحى .

 

الفتة فى عصر الدولة الفاطمية

اعتاد الطهاة داخل قصور الأمراء فى العصر الفاطمى، على إعداد أطباق الفتة وتوزيعها على عامة الشعب احتفالاً بعيد الأضحى، وتطورت بعد ذلك طرق طهى الفتة، وأضيف عليها البهارات والسمن والدقة والثوم ، وحساء اللحمة .