الرباط- البلاد
أكد الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية أن مباحثاته مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في المملكة المغربية ناصر بوريطه عكست مدى التوافق والانسجام في الرؤى بين البلدين الشقيقين حيال التحديات المحدقة بالعالم العربي، وعلى رأسها التدخلات الأجنبية والإرهاب، ودورهما في زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وما يقتضيه ذلك من ضرورة التنسيق والتعاون المشترك لمواجهتها، والعمل على إرساء دائم للأمن والسلم في المنطقة.
وأوضح سموه في تصريح لوسائل الإعلام أمس، أنه بحث مع نظيره المغربي مختلف جوانب العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين في ضوء ما يجمع بينهما من وشائج أخوة تاريخية وثيقة مؤكداً الحرص المشترك على تعزيز العلاقات الوثيقة بين البلدين الشقيقين من خلال التنسيق المستمر في المجالات كافة، تحقيقا لمصالح البلدين والشعبين الشقيقين في ظل توجيهات قيادة البلدين.
وقال سموه: “هناك اتفاقات عديدة ومجالات عديدة للتنسيق، ونحن مكلفون من قيادة البلدين بمتابعة ذلك والعمل على تفعيلها، والدفع بالعلاقات إلى مستويات أعلى”.
وكان سموه قد عقد جلسة مباحثات رسمية أمس مع نظيره المغربي بمقر وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالرباط تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها والأوضاع الإقليمية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
من جهته أشار وزير الخارجية المغربي إلى عمق ومتانة العلاقات التاريخية والقوية التي تجمع البلدين الشقيقين، والمؤطرة بالعديد من الاتفاقيات والآليات الداعمة لها، مشيرا إلى أنه تباحث مع سمو الأمير فيصل بن فرحان الأوضاع الإقليمية وخاصة في منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأكد دعم بلاده لكل المواقف التي تتخذها المملكة العربية السعودية للحفاظ على أمنها وسيادتها وأمن مواطنيها، معتبراً أن سلامة الأراضي السعودية هي خط أحمر بالنسبة للمملكة المغربية التي ستظل تساندها في كل المحافل والمنظمات الدولية كما عبر عن رفض بلاده للتدخل العسكري في ليبيا الذي يُعقد إيجاد الحل السلمي ويهدد أمن واستقرار شمال أفريقيا والمنطقة العربية برمتها.